السؤال
منذ فترة أصبت بحكة شديدة حول منطقة الفرج، وحاولت أن أنظف المنطقة وتماديت قليلا، وأدخلت قطعة صابون صغيرة داخل الشرج، راجعت الطبيب وأخبرني ألا مشكلة، لكن لم يعمل لي أي تحاليل، أصبت بعد ذلك بإمساك وألم في البطن تقريبا لمدة 3 أيام، وبعدها زال الألم، لكن حاليا أعاني من التجشؤ المستمر بشكل غير طبيعي، وألم في منطقة الشرج عند الجلوس أو الإخراج، وبعض الأحيان ألم في الخصيتين، فهل قطعة الصابونة ضارة للجسم؟
لأن الطبيب أخبرني أن القولون سوف يذيبها، وما أسباب هذه الآلام وعلاجها؟
سؤال آخر: أعاني من ألم شديد وانتفاخ في الركبة اليسرى، ذهبت للعديد من الأطباء وقمت بشطف السوائل التي في الركبة، ولكنها تجمعت من جديد، فهل التدليك واستخدام المراهم وزيت الزيتون مفيد؟ وما هي التدابير التي علي القيام بها من تحاليل أو أشعة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالصابونة مخرشة للغشاء المخاطي للمستقيم، وحتى استخدام الصابون للمنطقة الخارجية للشرج يجب أن يتبعه صب ماء كثير على المنطقة حتى لا تبقى بقايا الصابون على منطقة الشرج؛ ولذا فإن إدخال الصابونة إلى داخل الشرج يترافق مع الإحساس بحرقة في المنطقة، وبعد أن يتخلص الجسم من الصابونة إما بإخراجها أو ذوبانها إن كانت صغيرة، فقد يبقى الألم والإحساس بالحرقان.
أما التجشؤ فعلى الأكثر ليس له علاقة بالصابونة؛ لأن التجشؤ يعني زيادة في وجود الغازات في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، أي في المعدة، وينجم عن سرعة تناول الطعام والمشروبات الغازية والتدخين، وكثرة البلع.
أما الألم في منطقة الشرج عند الجلوس فيجب فحص المنطقة من قبل الطبيب، فقد يكون السبب وجود بواسير داخلية أو التهاب في جلد منطقة الشرج.
وأما بالنسبة للركبة فإنه من المهم معرفة إن كان هناك رض أو سقوط على الركبة، أو التواء سابق، ومهم أيضا معرفة طبيعة التحاليل التي أجريت على السائل الذي تم سحبه من الركبة، لأنه إن كان السبب في ارتشاح الركبة هو رض سابق فعندها يكون السائل غير التهابي، أما إن كان هناك التهاب في المفصل فإن السائل يحتوي على كريات بيض كثيرة.
وعلى كل حال فإنه يفضل عمل صورة بالطنين المغناطيسي للركبة؛ لأن الصور العادية لا تظهر إلا العظم، أما الطنين المغناطيسي فيظهر كل الأنسجة في الركبة، فإن كان هناك التهاب في الغشاء المخاطي أو تمزق في الغضروف، أو أي مشكلة أخرى، فإنه سيظهر بالطنين المغناطيسي.
وأما عن التدليك واستخدام المراهم، فقد تخفف الألم بعض الشيء، إلا أنها لن تعالج التمزق في الغضروف إن وجد.
والله الموفق.