أخطأت في حق معلمتي، فكيف أكفر عن ذنبي؟

0 389

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في الثانوية، عندما كنت في طيشي في المتوسطة حدث لي مع معلمتي مشكلة وظلمتها وظلمتني، وأنا الآن نادمة، فماذا أفعل؟ لقد ارتكبت ذنبا لأنني حلفت بالله كاذبة، وذهبت للمعلمة أعتذر لها ولم ترد علي، وللمشكلة 4 سنوات، مع أني متفوقة - والحمد لله - وأحب العلم، ولا أريد أن أخسر الدراسة، وأنا في آخر سنة، ولطالما احترمت هذه المعلمة، ولكن رفقة السوء والشيطان، فماذا أفعل؟ أريد أن أكفر عن ذنبي، وأن يرتاح ضميري.

أرجو الرد، ولا تنسوني من الدعاء، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة علم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.

لقد أحسنت حين ندمت على ما صدر منك، والندم توبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والتوبة تمحو ما قبلها وتكفر ما كان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) فلا تيأسي من رحمة الله تعالى، واعلمي بأنه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا إذا تاب إليه الإنسان مهما كبرت تلك الذنوب، فما كان منك من حلف كاذب عليك أن تتوبي إلى الله عز وجل منه، والأحوط لك أن تكفري كفارة يمين إن كنت قادرة على تلك كفارة خروجا من خلاف العلماء في وجوب الكفارة في الحلف كذبا، والكفارة إطعام عشرة مساكين لكل مسكين كيلو إلا ربع من الأرز تقريبا، أو كسوة المساكين العشرة بما تصح به الصلاة، أو عتق رقبة، فأنت مخيرة في أن تفعلي أي واحدة من هذه الثلاث، ولم تقدري على شيء من ذلك انتقلت إلى الصيام فتصومين ثلاثة أيام، وبهذا تكوني قد خرجت من تبعات هذه اليمين.

وأما ما حصل بينك وبين معلمتك فقد أحسنت حين بادرت بالاعتذار وطلب المسامحة والعفو، وينبغي لهذه المعلمة أن لا تردك خائبة، فإن لم ترضى بقبول الاعتذار فننصحك بأن توسطي إليها من له كلمة مسموعة عندها من زميلاتها المدرسات أو الطالبات المحبوبات عندها، أو نحو ذلك، وهذه الوسيلة ستكون ناجحة بإذن الله تعالى، وسيعود الود والصفاء إلى ما كان عليه، وإن لم تفعل فحسبك أنك قد طلبت منها الاعتذار ونسأل الله تعالى أن يعفو عنك، وأكثري من الدعاء لها في مقابل ما ظلمتها به من المظالم، وسيتولى عز وجل إن علم منك الصدق في التوبة رد المظلمة عنك يوم القيامة.

نسأل الله تعالى أن يصلح لك شأنك كله.

مواد ذات صلة

الاستشارات