السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 17سنةً، علم شاب أنني أحبه، فاعترف لي بحبه، وسلمني هديةً، وقال بأنه ينوي الحلال، وقد تواصلت معه عبر الانستغرام والرسائل النصية فحسب، ولم يكن هذا التواصل بشكل دائم ومستمر، ودائمًا ما كنت أخبره أنني لن أقع أبدًا في الحرام؛ لأن ما لا يرضي الله لن يرضينا، كما أن صديقتي أخبرته بأسماء إخوتي وأبي، ومكان عيشي.
إلى أن أتى يوم فأرسلت له قائلةً: إنني لست راضيةً أبدًا عن نفسي، ومن الأفضل أن نتوقف عن الحديث مع بعضنا إلى أن يكتب الله نصيبنا من بعضنا، وتتقدم لخطبتي، ووعدته أنني سأكون عند وعدي له، فوافق على ذلك، داعيًا الله على أن يجمعنا بالحلال، فحذفت حسابي الذي أتكلم فيه معه، وحذفت حساب عملي، وقطعت كل سبل التواصل بيننا.
في الآونة الأخيرة ظهر لي أن هذا الشاب فاسد وعاص لله تعالى، فلامتني نفسي جدًا لأنني تكلمت معه فيما سبق، وندمت ندمًا شديدًا على وعدي، وأخبرت أمي أنه اعترف لي بحبه، وأخبرتها أنني أخبرته أن من أرادني فعليه أن يطرق باب والدي، كما أخبرتها عن الهدية التي سلمها لي، ولكن لم أخبرها عن وعدي له، وأنني أحببته فيما سبق، وأريد أن أقطع هذا الوعد بشكل نهائي، وخفت من أن يسبب لي مشاكل مع عائلتي، ويخبرهم بأنني قد تواصلت معه، مع أن تواصلي لم يكن بالمدة الطويلة.
ماذا أفعل؟ فقد ضاقت نفسي بذلك كثيرًا، وينتابني خوف كبير جدًا، وأريد أن أتوب، فأرجو أن تجيبوني إخوتي الأفاضل وترشدوني.
وشكرًا جزيلاً.