السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل بالشهر التاسع، وبقي لي (7) أيام وأدخل العاشر، والمشكلة أن رأس الجنين فوق، وأحس بألم في جوانب بطني دائما، مع أني كل يوم أمشي نصف ساعة، من أجل أن يتحرك الجنين، وينزل رأسه تحت، لكن الجنين لا يتحرك، ولما ذهبت للمستشفى قالوا لابد من عملية قيصرية، وأنا رفضت.

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالجنين في الشهر التاسع من الحمل عادة ما يحافظ على وضعه في الرحم، ولا يستطيع تغييره, لأن حجمه يكون كبيرا نسبة إلى كمية السائل الأمنيوسي حوله, لذلك فمن المستبعد جدا أن يغير المشي الآن من وضعية الجنين عندك, وعلى العكس فقد يؤدي المشي في هذه الفترة إلى نزول مقعد الجنين أكثر للأسفل، وإلى ثباته وتدخله في الحوض, مما سيحرض على بدء المخاض.

إذا لا فائدة تذكر للمشي الآن على وضعية الجنين, والخيارات التي أمامك هي:

- إن كنت رافضة كليا للعملية القيصرية, فيمكن محاولة عمل تدوير للجنين عن طريق البطن ليصبح رأسه في الأسفل, وهذا يتطلب أن تكوني موجودة في المستشفى, وأن تكون الطبيبة لديها خبرة جيدة بعمل التدوير لرأس الجنين, وأن يكون وضع المشيمة والسائل الأمنيوسي يسمح بذلك, وبنفس الوقت يجب أن تؤخذ كل الاستعدادات لعمل العملية القيصرية في حال فشل التدوير, أو حدث شيء طارئ خلالها – لا قدر الله -.

- الخيار الآخر: هو تجربة الولادة الطبيعية بعد التأكد من أن حجم الجنين ليس كبيرا جدا ( لا يتجاوز 4 كلغ ) وأن سعة الحوض عندك كافية, وإن حدث أي طارئ - لا قدر الله - فيمكن عندها اللجوء إلى القيصرية.

- الخيار الثالث: هو القبول بالعملية القيصرية, وهنا أحب أن أطمئنك بأنه في حال تم اللجوء للعملية القيصرية فإننا دوما وكإجراء روتيني واحتياطي نقوم بفحص بطن الأم في غرفة العمليات قبل البدء بالعملية مباشرة، للتأكد من أن رأس الجنين مازال في الأعلى, وفي الحالات التي يتبين فيها بأن الرأس قد نزل للأسفل (وهي حالات نادرة في الشهر التاسع) فإن العملية تلغى, ويتم تحويل الأم إلى غرفة الولادة لتلد بشكل طبيعي.

العملية القيصرية هي عملية سهلة واختلاطاتها قليلة جدا, إن تمت بيد طبيبة ذات خبرة، وفي مستشفى مجهز بشكل جيد, فلا داعي للخوف لتلك الدرجة.

أسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.