هل ممكن أن يحصل حمل بهذه الطريقة؟

0 880

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد شكر العاملين في هذا الموقع وأتمنى أن أجد جوابا شافيا من الناحية العلمية النظرية، ومن الناحية العملية الواقعية؛ لأني في الحقيقة تعبت من المنتديات التي عندما أقرأها يزيد الوسواس لدي وهذه هي مشكلتي.

أنا فتاة عقدت قراني على شاب ملتزم ولله الحمد، ولكن عرسنا إن شاء الله بعد أكثر من شهرين لظروف عمله، طبعا بحكم أن زوجي طلب الاختلاء بي أكثر من مرة، وكانت مجرد تبادل قبل بيني وبينه، ولكن في المرة الأخيرة حصل شيء جديد وأنا نادمة، فلم يحصل إيلاج ولم يحصل قذف لديه، لكن كان لديه إفرازات مذي كثيرة، وأنا شاكه أنه لمس بعضا منها بأصبعه وبعد فترة مرر الأصبع على الفرج (طبعا بحكم أني عذراء مررها من الخارج فقط).

الآن سؤالي: هل ممكن الحمل بهذه الطريقة؟ بعض المواقع تقول يمكن حصول حمل، والبعض لا، وهل هذا الكلام صحيح: "تشترك غدد ( كوبر ) مع غدد الممر البولي الأمامية الصغيرة في إفراز كمية صغيرة من سائل لزج, وتعمل هذه الغدد بتأثير التهيج الحسي، وتساعد على جعل قمة العضو سهلة الانزلاق في المهبل، وتساعد إفرازات غدد كوبر على مرور الخلايا المنوية ونقلها, إذ تمتاز تلك الإفرازات بتأثيرها القلوي الذي يعادل حموضة البول, وهي لا تحوي على الحيوانات المنوية أبدا, ولكن يخشى أن يكون هناك بقايا من المني من إنزال سابق أي قبل ساعات, وعند التهيج مرة أخرى وخروج المذي قد يحمل معه هذه الحيوانات المنوية ويحدث الحمل عند الملامسة بين العضوين التناسليين، وقد يحدث أيضا عند نزوله دون قذف أو شهوة، وإن كان الاحتمال ضعيفا, ولكن الحذر واجب"؟

وقد سألته فقال: لا يذكر إن كان هناك القليل من المذي، وحتى إذا كان قال: إنه لم يقذف منذ يومين، وقام بالتبول مرات عديدة في هذا اليوم، وطالبني بعدم القلق، لكن أنا قلقة يا دكتور، علما أن هذا حدث في اليوم الرابع بعد الحيض -أي في اليوم العاشر أو الحادي عشر من الدورة الشهرية-.

أريد أن أعرف: هل هناك احتمال لحدوث حمل؟ عرسنا بعد شهور عديدة وأنا خائفة يا دكتور.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أحب أولا أن أطمئنك بأن الحمل لا يمكن أن يحدث بهذه الطريقة؛ وذلك لأن الحيوانات المنوية حتى لو وجدت بالمذي, فهي لا تستطيع العيش على الجلد, ولا في البيئة الخارجية, وستموت بسرعة بعد تعرضها للبيئة الخارجية, فهي خلايا هشة وضعيفة، وتحتاج إلى وسط مغذي وحرارة ملائمة حتى يمكنها العيش, لذلك فلا داعي للقلق من هذه الناحية فليس هنالك احتمال للحمل عندك بإذن الله تعالى.

ولكن يا عزيزتي ما أود أن أحذرك منه هو أن هذه الممارسات هي ممارسات خاطئة وخطرة, حتى لو كان قد عقد قرانكما, فهذه الممارسات قد تقود إلى ما هو أكثر, وقد لا تتمكنا من السيطرة على مشاعركما في لحظة ضعف, فيحدث ما قد تندما عليه لاحقا.

كما أن هذه الممارسات يجب ألا تحدث في أي مكان أو زمان, بل يجب أن تكون في وقتها المناسب بعد إشهار الزواج وفي بيت الزوجية حيث السكينة والألفة, فهذا يعطيها معناها الراقي ويبعدها عن كونها رغبة فقط, لذلك فعليك رفض أي طلب من قبل خطيبك لهذه الممارسات والإصرار على تأجيلها إلى ما بعد الزواج إن شاء الله, فستكبرين بنظره وسيزداد شأنك عنده أكثر, وستحمين نفسك من أي أخطاء غير محسوبة .

نسأل الله عز وجل أن يكمل زواجكما على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات