السؤال
السلام عليكم.
أنا حامل في بداية الشهر التاسع، وحملي هذا السادس وتوأمان، والطبيبة المتابعة لي قررت العملية القيصرية، وترفض البنج النصفي لأسباب تتعلق بعدم ارتياحها له، وأنا محتارة وقلقة.
هل أغير طبيبتي؟ وما هي أضرار التخدير النصفي فأنا سمينة؟ وماذا أفعل هل أستمر معها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فلقد شاع كثيرا استخدام التخدير النصفي سواء من أجل التخفيف من آلام الولادة الطبيعية أو كبديل للتخدير العام في العملية القيصرية.
والحقيقة أن كلا النوعين من التخدير هو جيد وفعال, وبالطبع لكل منه ميزات وبنفس الوقت مساوئ, والاختيار بينها في حال العملية القيصرية يتم بناء على حالة الحمل وحالة الأم الطبية, ويجب توافر طبيب تخدير له خبرة جيدة بالتخدير النصفي.
التخدير النصفي هو المفضل في العملية القيصرية حاليا, إن لم يكن عند الأم ما يمنع من استخدامه, لأن الجنين في هذه الحالة لا يتعرض للتخدير العام, لكن يجب التوضيح بأنه وفي بعض حالات التخدير النصفي قد يضطر الطبيب أو الطبيبة خلال العملية إلى التحويل من التخدير النصفي إلى التخدير العام إن دعت الحاجة.
بعض الأطباء لا يحبذون عمل القيصرية تحت التخدير النصفي,؛ لأن المريضة تكون حينها واعية لما حولها, فقد لا يشعرون بالراحة خلال العملية, وقد تكون طبيبتك هي من هذا النوع.
كما قد يكون لطبيبتك وجهة نظر أخرى, فقد تكون وجدت بأنه أسلم في حالتك اللجوء إلى التخدير العام.
التخدير النصفي قد يسبب بعض المشاكل، ولو أنها قليلة, منها هبوط الضغط, حدوث الصداع بعد الولادة مباشرة, حساسية على المخدر الموضعي, ونادرا جدا أذية للأعصاب أو حدوث التهاب لا قدر الله.
نصيحتي لك بأن تستمري بالمتابعة مع طبيبتك, فهي بالتأكيد أدرى بحالتك, وتريد الأفضل لك وللحمل.
وسواء كان التخدير نصفيا أو عاما، فالمهم هو خبرة الطبيبة ومهارتها الجراحية, والأهم من كل هذا هو التوكل على الله فهو خير الحافظين.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.