السؤال
السلام عليكم.
هل حليب النوق مفيد للأطفال في سن الرابعة والثانية؟
وهل صحيح أنه يجعل القلب قاسيا عند الكبر؟
وهل هو مفيد للأم المرضعة أو الحامل؟
وهل الجينسينغ يعتبر مقو جنسي للرجال والنساء؟
وما فوائده؟
السلام عليكم.
هل حليب النوق مفيد للأطفال في سن الرابعة والثانية؟
وهل صحيح أنه يجعل القلب قاسيا عند الكبر؟
وهل هو مفيد للأم المرضعة أو الحامل؟
وهل الجينسينغ يعتبر مقو جنسي للرجال والنساء؟
وما فوائده؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ثائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هناك بعض الخصائص لحليب الإبل, ومنها: أن محتوى الحليب من سكر اللاكتوز والأملاح تتحكم بدرجة حلاوة الحليب، فعندما يكون سكر اللاكتوز 5.8% يكون الحليب حلوا, وعندما ينخفض إلى 4.2% يكون مائلا للملوحة, أما المحتوى الملحي لحليب الإبل فيعتمد على كمية ماء الشرب الذي شربته الناقة, ومرحلة إنتاج الحليب, ويتراوح ما بين 0.6- 0.8%, وقد ينخفض إلى 0.25% في النوق العطشى, والتي يكون حليبها مالحا؛ نتيجة زيادة تركيز كلوريد الصوديوم, وانخفاض فوسفات الكالسيوم والمغنسيوم.
ويتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار, مع ارتفاع في نسبة حمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان.
ويعتبر حليب الإبل غنيا بفيتامين (ج) حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر, وزيادة نسبة فيتامين (ب1) و(ب2) في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن والماعز، وتعد هذه خاصية مهمة لأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضروات والفواكه.
لقد وجد أن نسبة الكازين في حليب الإبل تصل إلى 70% من البروتين، مما يجعله سهل الهضم والامتصاص إلى 80%.
وقد كشفت بعض الدراسات أن نسبة الدهون في حليب الإبل أقل منها في حليب الأبقار, وأن حبيبات الدهن أقل حجما من حبيبات دهن الأبقار مما يجعلها سهلة الامتصاص والهضم, بالإضافة إلى ذلك وجد أن حليب الإبل تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا والفطريات, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, وبالأخص للمولودين حديثا.
لقد أثبتت الدراسات أن حليب الإبل يحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12يوما, وأكثر من 48 ساعة في درجة حرارة الغرفة, في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36ساعة عند درجة 4م وبعد 12ساعة في درجة حرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء حليب الإبل على مواد توقف نشاط البكتريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ أن معدل الزيادة في حموضة حليب الإبل بطيء.
ويحتوي حليب الإبل على الأحماض الأمينية الهامة, مثل: الميثايونين, والفالين, والأرجنين, والليسين, والفنيل الانين, كما يحتوي نسبة عالية من الألبيومين, والجلوبولين.
وهناك دراسات حول تحمل الأطفال الذين يعانون من تحسس نحو بعض الأطعمة الغذائية لحليب الإبل, ولذا فإنه يمكن للأطفال في السن الذي ذكرته تناول حليب الناقة, ويمكن للمرأة الحامل والمرضع أن تتناول هذا الحليب, ويجب أن نشير إلى أنه يجب غلي الحليب وتعقيمه, وذلك بوضعه على النار حتى يغلي, ولمدة 3-5 دقائق مع وصوله إلى درجة الغليان.
وأما بالنسبة لقسوة القلب فهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن تناول اللحوم بكميات كبيرة تؤثر على نفسية الإنسان إلا أنني لم أجد أي بحث يشير إلى موضوع حليب الإبل وعلاقته بقسوة القلب.
أما بالنسبة للجنسنغ فهو من النباتات التي تستخدم في الصين والشرق الأقصى بكثرة.
وهناك دراسات قليلة حول موضوع المقوي الجنسي, وقد وجد أنه يمكن أن يساعد الرجال الذين يعانون من صعوبة الانتصاب, وهو يساعد في التخلص من الإعياء عند الأشخاص العاديين, وعند من يعاني من السرطان, وهو مضاد للأكسدة, لذا قد يفيد في منع أمراض القلب, وكذلك يساعد على تخفيض سكر الدم, وقد يساعد في تحسن عملية التفكير.
وبالله التوفيق.