أحس بألم في الأكتاف والأرجل وصداع وعندي قلق واكتئاب... ما العلاج؟

0 428

السؤال

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

في البداية أشكر جميع القائمين على هذا الموقع المتميز، وأسأل الله العظيم أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم، وأن يوفقكم لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.

قبل حوالي ست أو سبع سنوات أو أكثر من هذا لا أذكر متى بدأت عندي المشكلة, عندما أستيقظ من النوم أحس بألم في الأكتاف والأرجل وصداع أيضا.

الصداع بعض الأحيان يزول بأخذ العلاج، وطبيعي في نهاية اليوم، لكن ألم الأكتاف والأرجل يبقى طيلة اليوم، أشعر بالتعب مع الشهية للنوم.

في الليل تراودني كوابيس وأحلام ولا أشعر بالراحة في النوم، وأيضا عندي مشاكل في المعدة والقولون دائما، وبعض الأحيان آخذ لهم علاجا وأحيانا لا، وقبل هذه الحالة كنت نشيطا جدا.

أمارس الرياضة وأحب أن أعمل حتى إني لا أنام في وقت القيلولة، أعمل على تأدية واجباتي ولا أؤخر عملي أبدا، ذاكرتي كانت جيدة جدا، لكن الآن أنسى كثيرا، حتى إني أصبحت مهملا جدا، ولا أريد حتى أن أخرج مع أصدقائي!

أدائي في الجامعة ضعيف جدا، علما أني كنت في المدرسة من المتفوقين، عندما أضع خطة عمل لليوم لا أستطيع أن أنفذها بسبب الإحباط.

منذ 3 سنوات وأنا أذهب للأطباء, الأول قال عندك توتر، وأعطاني عدة أنواع من العلاج، وكل شهر يعمل على تعديله، وقال ستة أشهر وتشفى إن شاء الله، واستمريت عليه سنة، ولم يحدث تغير.

الثاني قال: عندك قلق، وأعطاني فلوكستين، وقال ستة أشهر وستشفى إن شاء الله، واستمريت عليه أكثر من 8 أشهر، ولم يحدث شيء، سوى أول شهر أحسست بفرق قليل، ثم عاد نفس الألم.

في رمضان المنصرم بفضل الله، ذهبت لأداء العمرة، وقلت لم لا أبحث عن طبيب هناك؟! وفعلا وجدت طبيبا في المدينة المنورة واسمه محمد صالح الزعبي، من الأردن، شكوت له حالتي، وقال عندك اكتئاب بسيط وأعطاني نوعين من الأدوية.

الأول قال استمر عليه أسبوعين مرتين في اليوم، ولا أذكر اسمه، والثاني اسمه 10mg cipralex مرتين في اليوم، وقال استمر عليه لمدة شهر، في البداية كان تحسني بفضل الله حوالي 80% لكن بعدها أحس أن الدواء لا ينفع، علما أني لا زلت مواظبا على السيبرالكس، ماذا أفعل الآن؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Als حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

أنا أتفق مع الدكتور: محمد صالح الزعبي في المدينة المنورة، والذي ذكر لك أنك تعاني من اكتئاب نفسي بسيط، أعراض الخمول هذه التي تنتابك، وفي مثل عمرك نشاهدها لدى بعض الشباب، وقد اتضح أن السبب الرئيسي في ذلك هو الاكتئاب النفسي.

الاكتئاب النفسي لا يأتي في شكل الكدر والحزن والسوداوية في بعض الأحيان إنما في شكل إجهاد نفسي وجسدي وأعراض نفسوجسدية مثل الآلام التي تأتيك، ومشاكل المعدة والقولون، وهذه كلها ذات منشأ نفسي، وبالنسبة للتدهور الأكاديمي لا شك أن عسر المزاج قد خل بالرغبة في الدراسة، وكذلك أضعف التركيز لديك، وهذه ظواهر معروفة.

العلاج أيها الفاضل الكريم أولا: أريدك أن تصل إلى قناعة أن حالتك يمكن أن تعالج، العلاج الأول هو أن تنظم وقتك وتديره بصورة صحيحة، وأن تلتزم بجداول يومية لتنفيذ كل الأنشط الحياتية المطلوبة، حتى وإن اضطرك هذا إلى أن تجر نفسك جرا وتجربها، لا تساير مشاعرك السلبية ولا تتبعها، نفذ وافعل، ومن ثم سوف تنجز وسوف تحس بالرضا، وهذا يغير مشاعرك.

ثانيا: الاستمرار في الرياضة مطلوب.

ثالثا: حاول أن تعرض نفسك للشمس لأطول مدة ممكنة؛ لأن أحد النظريات تقول إن الاكتئاب النفسي من النوع الإحباطي الخمولي ربما يكون ناتجا من نقص في مادة المليتونين، وهذه تتكون من خلال التعرض للشمس أو الضوء.

رابعا: عليك بالعلاج، ومدة الدواء يجب أن تكون لمدة عام على الأقل، وهذه الأدوية سليمة وفاعلة، وأنا أرى أن عقار سبرالكس هو من أفضلها.

أنت في حاجة أن ترفع الجرعة إلى (20) مليجراما إذا كان ذلك ممكنا، لأن هذا الدواء مكلف بعض الشيء، جرعة الـ(20) مليجراما، تستمر عليها لمدة أربعة أشهر ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى (10) مليجرام يوميا لمدة تسعة أشهر، ثم اجعلها (5) مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.

هنالك دواء آخر يعرف باسم دوقماتيل Dogmatil واسمه العلمي هو سلبرايد Sulipride هذا الدواء نفضله كثيرا كدواء داعم لحالتك، خاصة فيما يخص علاج الأعراض الجسدية المصاحبة لحالتك، تناوله بجرعة (50) مليجراما أي كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم بعد ذلك أجعلها كبسولة صباحا وكبسولة مساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة ليلا لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات