السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديّ مشكلات نفسية أحتاج إلى حلّها، فأنا أعاني دائمًا من القلق، والاكتئاب، والضيق، وتقلّب المزاج، والتوتر، خاصةً إذا حدث شجار بيني وبين أي شخص؛ حيث تبدأ يداي بالارتجاف وتزداد ضربات قلبي بشكل كبير.
أنا متزوج، ولم يحصل إنجاب، والمشكلة من جانبي؛ مما زاد الوضع سوءًا، فقد أصبح كل شيء في حياتي مرتبطًا بعدم قدرتي على الإنجاب، وأشعر بأنني غير مكتمل، وعندما أكون بين مجموعة من الشباب، وكلّهم لديهم أطفال، ينتابني شعور شديد بالنقص.
أعاني من عدم وجود شهوة تجاه الزوجة أو النساء بشكل عام، أي أنني لا أشتهي النساء، وقد شعرت بهذا الأمر منذ بداية مرحلة البلوغ، وكنت ألاحظ أن الشباب يتحدثون عن النساء والرغبة تجاههن، لكنني لم أكن أشعر بالأمر نفسه.
كما أن لدي ميولًا جنسية قوية تجاه نفس الجنس، وأعتقد أن السبب يعود إلى تعرضي لتحرش سطحي أو كلامي في طفولتي، -والحمد لله- لم أُقدِم على أي فعل عملي، سوى مشاهدة بعض المقاطع أو المراسلة، وهذا الأمر يسبب لي مشكلات نفسية كثيرة، ويُبعِدني عن الله، وقد حاولت قدر المستطاع الابتعاد وعدم التفكير، لكن دون جدوى، فالتفكير يعود بقوة ولا أستطيع السيطرة عليه.
استخدمت سابقًا أدوية مضادة للاكتئاب مثل: السيرترالين والفافرين، بالإضافة إلى دواء آخر لا أتذكّر اسمه، وقد لاحظت تحسنًا مؤقتًا، فقد أفادتني هذه الأدوية كثيرًا في التخفيف من أعراض الاكتئاب، ومن الميول الجنسية غير المرغوبة إلى حدٍّ ما؛ إذ مرّت عليّ فترات كنت أشعر فيها بالاشمئزاز من تلك الأفكار، وشعرت بأن حالتي قد تحسّنت، ولكن بعد التوقف عن استخدام الأدوية، عادت الأعراض كما كانت سابقًا.
ولا توجد لدي رغبة جنسية تجاه زوجتي، إلا عند استخدام حبوب التنشيط الجنسي، وكذلك دواء يُسمّى دابوكستين، حيث يساهم في تحسين مزاجي ويقلّل من التفكير السلبي.
أما عندما لا أستخدم هذه الأدوية: فلا أتمكّن من ممارسة العلاقة الجنسية، وأعاني حينها من جميع الأعراض السلبية، وأشعر وكأن هناك صراعًا وصراخًا داخل رأسي، يمتلئ بكل ما هو سلبي.
أحاول في تلك اللحظات ألا أفكّر في الأمور السلبية، وأسعى إلى استحضار كل ما هو إيجابي، لكنني لا أستطيع.