أتأخر في الرد المناسب...فكيف أكون سريع البديهة؟

0 624

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب قاربت الثلاثين من عمري، مشكلتي هي تأخر الرد المناسب عندي في الأمور الحياتية، بمعنى هناك بعض المواقف تتطلب ردا مناسبا وسريعا سواء كان الرد هذا كلاما أو فعلا، ولكني أتأخر في الرد الفعل مما يفوتني الفرصة، يعنى عند حدوث موقف معين، ولم أرد الرد المناسب بعد أن يتضح لي الموقف أتندم لأني لم أرد الرد المناسب، وتكون قد فاتتني الفرصة، وفى بعض الأحيان قد يكلفني التأخر في الرد المناسب نفسيا أو ماديا.

أنا أعلم أن بعض الأمور تتطلب التأني وعدم الاستعجال خصوصا في القرارات المصيرية؛ لأنه قد يندم بعد ذلك، ولكن هناك بعض الأمور أيضا تتطلب ردا مناسبا وسريعا.

أنا حقيقة عندي بطء في فهم مقصود غيري من كلامه مما يفوتني الرد المناسب، وأنا أعتبر بطئي في فهم مقصود الغير من كلامه، هذا من أهم أسباب تأخر ردى المناسب والسريع.

فكيف أحسن نفسي في هذا الجانب، ويكون عندي فهما سريعا لمقصود الناس من كلامهم وبالتالي سيكون هناك الرد المناسب والسريع (سرعة بديهة)؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن سرعة البديهة ربما تكون فطرية لدرجة كبيرة، وأنا لا أعتقد أنه لديك إشكالية في سرعة البديهة، لكن ربما يكون لديك إشكالية في التركيز أو لديك شيء من الشرود الذهني، وصعوبة متابعة ما يقوله الآخرون، لذا ربما تتأخر في الرد، كما أنه من الواضح أن الأمر أصبح فيه صيغة ونمط وسواسي بالنسبة لك، بمعنى أنك أصبحت تقلق حول هذا الموضوع مما جعلك تشك في مقدراتك، وهذه حقيقة إشكالية يجب أن تتخلص منها من خلال المزيد من الثقة في نفسك.

الذي أنصحك به هو الخطوات الآتية:

1) أن تكثر من الاطلاع، فالعلم والمعرفة هي أفضل الوسائل التي تزيد من مهارة الإنسان الاجتماعية على نطاق التخاطب، وعلى نطاق الحوار، وعلى نطاق التواصل. فيا أخي الكريم: زد من معرفتك ومعلوماتك.

2) قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن تحسن كثيرا من يقظة الإنسان الفكرية، وتحسن من تركيزه. قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت}.

3) ممارسة الرياضة أيا كان نوعها فيها فائدة كبيرة جدا.

4) أن تقوم بتمثيل أدوار أو سينورهات، بأن تضع نفسك في موضع الشخص الذي يسأل وشخص آخر يجيب، وفي المرة التالية ضع نفسك موضع المسئول، وأنت الذي سوف تجيب، أسئلة معينة، يمكنك أن تحضرها كتابة، اسأل ثم عليك بالإجابة، وحاول أن تكون سريعا نسبيا، وفطنا وأن تسترسل، وطبق نفس التدريب هذا بصورة عكسية.

5) حاول أن تستمع إلى الآخرين كثيرا، وتنتبه للحوارات التي تجرى وتحدث بين الناس.

6) هنالك برامج حوارية كثيرة وجيدة في بعض القنوات التلفزيونية، وهذه ربما تكون فيها فائدة كبيرة جدا بالنسبة لك.

7) التواصل الاجتماعي أيا كان نوعه سوف يفيدك أيضا، فكن متواصلا اجتماعيا.

8) أنصحك أن تحضر دائما بعض المواضيع التي سوف تتطرق لها، فحين تذهب لمقابلة أخرين لا تكن مستمعا فقط، حاول أن تطرح مواضيع، حاول أن تناقش، حاول أن تحاور. هذا إن شاء الله تعالى يزيد من مهاراتك كثيرا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات