هل أقبل بفتاة صالحة لكنها لا ترضي طموحاتي من حيث الشكل؟

2 494

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 26 عاما, أبحث عن زوجة صالحة, وقد خطبت حوالي 3 مرات, ولم يحدث النصيب؛ لعدم وجود البنت التي تصلح كزوجة صالحة, وذلك ليس بعيب مني بل باقتناع وإجماع كل من حولي أن المحاولات الثلاث هي من سوء الحظ؛ بالتعرف على الفتاة غير المناسبة, وربما الاستعجال, نصحني أحد الأقارب بالذهاب إلى قريتنا بالصعيد, والتعرف على فتاة هي بنت أحد أقاربنا, وسأجد عندها الأدب, والأخلاق, وستكون الزوجة الصالحة التي أبحث عنها, وذهبت, ثم رأيت الفتاة, وتحدثت معها لأعرف مدى ثقافتها, وهل ستكون متفهمة لي؟ ووجدتها فعلا بمنتهى الأدب والأخلاق, ولا تضع المكياج, وشكلها مقبول, من بيت محترم يكرم ضيوفه ويرحب بهم, وكانت مشكلة الفتاة الوحيدة أنها نحيفة, وقصيرة, وأنا طويل جدا عليها, وكانت من ضمن مواصفات الزوجة المستقبلية بالنسبة لي: الطول المناسب, والجسم المملوء, فهذه كانت المشكلة الوحيدة, ولكن قد أقنعت نفسي بأن الجسم والشكل ليس كل شيء, أهم شيء الأدب والأخلاق, وحينما رجعت إلى بيتي وفكرت بالموضوع, وأخذت أتدبر الأمور مع نفسي, خفت على نفسي من الفتنة بعدما أتزوجها, أن أنظر إلى فتاة غيرها, وأظلمها معي بأن لا أحبها, ولا أعاشرها؛ لأني معجب بها كفكر وأدب وأخلاق, وليس كجسم كنت أرغب به حتى يكفيني من الناحية الجنسية.

وهذا الموضوع شغل تفكيري, وأنا في حيرة من أمري, فمن الصعوبة إيجاد الزوجة الصالحة في أيامنا هذه مرة ثانية.

سؤالي: هل أقبل بها زوجة أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك -أخي الفاضل- في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك، وبخصوص اختيار العروس فلابد أن يتوافر في الأمر ثلاثة شروط:

1- الدين والخلق وهذا أهم شرط, وعليه ينبغي أن تبنى بقية الاختيارات الأخرى.

2- القناعة الذاتية: ويعني ذلك وجود الرغبة من جانبك على إتمام الزواج, ولعل هذا بعض تفسير توجيه النبي صلى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة ‏حين أراد أن يخطب فقال له : ‏"انظر إليها فإنه‏ ‏أحرى‏ ‏أن يؤدم‏ ‏بينكما‏"

3- الاستشارة والاستخارة قبل اتخاذ أي قرار, وقبل الإقدام على أي فعل من دواعي الاستقرار.

وما حدث في خطبك الأولية لعل جانب التعجل كان طاغيا عليها أو عدم التقيد بما مر آنفا.

وعليه -أخي الفاضل- فإذا لم تكن مقتنعا بها فلا تظلمها, ولا تظلم نفسك معها, وأن تنفصل وأنت في مرحلة الخطوبة خير وأولى وأفضل مما تخوفت منه, وقد ذكرته.

أسأل الله أن يبارك فيك, وأن يختار لك الخير حيث كان, ونحن سعداء بتواصلك معنا.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات