السؤال
السلام عليكم,,,
أصابتني قبل ثمانية أشهر حالة من ضيق في التنفس, مع ألم في الصدر, وخفقان في القلب, وحالة خوف, وتسارع في دقات القلب حتى بلغت 130 نبضة, ذهبت إلى المستشفى, وعملت تخطيطا للقلب, وكانت النتيجة سليمة, استمرت الحالة بعد ذلك على فترات متقطعة, مع ألم يأتيني في أماكن متفرقة من الجسم: مرة على الكتف, ومرة جهة الرئتين, ومرة جهة الصدر, ومرة على الخاصرة من أعلى, ومرة نغزات, والخفقان صار يأتيني تقريبا كل أسبوعين مرة (4 ساعات) ولكن ضيق التنفس مستمر, مع الإمساك الشديد, عملت الفحوصات التالية منذ ذلك اليوم إلى الآن:
- تخطيط قلب حوالي 20 مرة.
- فحص إيكو ثلاث مرات
- فحص جهد مرتين.
- فحص دم شامل مع cpk أربع مرات.
- فحص للرئة عن طريق جهاز نفخ.
- صورة أشعة للرئة.
- صوره نووية للقلب.
وكانت كل النتائج سلبية.
هل هذه الفحوصات كافية لحالتي؟ حيث إني صرت آخذ أدوية القلب, مثل: الأسبرين, والكونكور2مل, وسمفاتين20, مع ملينات للإمساك, ولكن دون فائدة!
أصبت باكتئاب نفسي شديد, حيث إني أصبحت أشعر في بعض الأحيان بهبوط في القلب, فهل حالتي من الجهاز الهضمي؟ أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن تسارع القلب، ووصول عدد ضربات القلب إلى 130 يفسر ضيق النفس, فإن مثل هذا التسارع يسبب أحيانا الشعور بأن هناك شيئا ثقيلا في الصدر.
والأدوية التي تتناولها لتنظيم ضربات القلب, ومنع تكرر التسارع, والذي يمكن أن تحصل في قلب طبيعي, وعلى ما يبدو أن هذا هو الوضع عندك, فإن كل الصور التي أجريتها للقلب كانت طبيعية, وكذلك بالنسبة للرئتين فإن الاختبارات تشير إلى أن كل شيء طبيعي في الرئتين, وفي مثل هذه الحالة قد يصاب الإنسان بالاكتئاب من أنه لا يوجد ما يفسر الأعراض التي يشكو منها, وهذا شائع, فمثلا كثير من الناس يشكون من صداع متكرر, وعند عمل الصور للرأس نجد أن التحاليل كلها طبيعية, ولكن الصداع يعود ويعود, ويتكرر, وكذلك القولون العصبي, فكل الاختبارات طبيعية, إلا أن الإنسان يشكو من آلام, ومن انتفاخ, وغازات, وإمساك, وكلما زاد قلقه من المرض زادت الأعراض.
أنا لا أرى أنك تحتاج للأسبرين, إلا أن الكونكور يمكن أن يمنع تكرر تسارع القلب.
الشيء المهم هو:
- أن تهدئ نفسك؛ لأن الفزع والخوف ستزيد الأعراض.
- ابتعد عن المنبهات.
- أعط نفسك قسطا من النوم.
- مارس تمارين الرياضة, مثل: المشي, وتمارين الاسترخاء في غرفة هادئة.
- استمر بالمتابعة مع طبيب واحد فقط, وهو من تشعر نفسك أنك ترتاح إليه؛ لأن كثرة الأطباء لا تفيد في مثل هذا الحال, فكل واحد يعطيك رأيا, وقد يغير لك الدواء, وتبدأ من المربع الأول مرة أخرى.
أقبل على الله, وارفع يديك إليه, وادعه فهو من بيده الشفاء.