السؤال
السلام عليكم.
تقدمت لإحدى الفتيات ورفضتني بسبب أني مطلق، ولا توجد أسباب أخرى، رغم أنني أعجبت بها جدا، وهناك حوار مع أهلها أن أقابلها لأشرح لها وجهة نظري، وأنني ظلمت في الزواج الأول؛ لأنني أردت أن أريح والدي؛ لأنهم كان لهم رغبة في الطلاق، ووصل بي الحال أنني طلقتها، والحمد لله لا يوجد أولاد، وليس السبب في الطلاق هو عدم الحمل؛ لأنها من الممكن أن تقول أنها هي أيضا يمكن أن لا تحمل، لكن هذا ليس هو السبب بالنسبة لي، ولا أعرف ماذا أقول لها؟ وكيف أشرح لها وجهة نظري؟!
أعينوني لأني أريدها زوجة لي!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإننا نرحب بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
وقبل أن أجيب على سؤالك أحب أن أنوه إلى أمور:
أولا: لا يخفاك أيها الحبيب أن الأمور تسير بقدر الله عز وجل، وكل شيء في علم الله قائم، فالمرأة إن كانت في علم الله زوجة لك فاعلم يقينا أنها ستكون لك، وإن كانت في علم الله غير ذلك فمهما فعلت فلن تغير من قدر الله شيئا، وهذا يقودك إلى الرضا والاطمئنان.
ثانيا: إن العبد -أيها الفاضل- لا يعلم أين الخير وأين ما يصلحه، فقد ترى الأمر شرا وفي جوفه كل خير لك، وقد ترى الأمر طيبا وفي جوفه الشر كله، والله عز وجل يقول : (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ولذلك شرع لنا الاستخارة والاستشارة، وبعدها التسليم والرضا.
ثالثا: لا يجوز لك شرعا أن تخبر عن مساوئ امرأة صارت أجنبية عليك بما يؤذيها، فإن هذا من الغيبة.
وعليه فيجوز لك أن تتكلم بالعموم، كأن تقول: تزوجتها عن غير رغبة مني وربما تكون صالحة لكن لغيري، أما أنا فلم أشعر أنها زوجتي التي كنت أتمناها، وترتب على ذلك عدم التفاعل معها، فمثل هذا الكلام لا يسيء إليها، وكذلك يعطي المراد الذي تريده.
فعليك بذلك، مع التأكيد على أن الأمور بيد الله، والله يعلم ما يصلحك وما لا يصلحك، فأوثق حبالك بربك، وأكثر من الدعاء له، وعسى الله أن يرزقك امرأة صالحة تقية نقية.
والله ولي التوفيق.