السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا إنسانة مصابة بالصرع, وظروفي النفسية سيئة جدا, وباختصار: أريد أحدا ينصحني حول عدة أشياء؛ لأني لا أريد أن أخسر آخرتي بسبب أبي.
أنا أكره أبي, وأتمنى موته في أقرب وقت, وهو السبب في قسوة قلبي عليه, ومن هذه الأسباب أنه كان يضربني ضربا شديدا جدا ويشوه, وأنا عنيدة, لكنه يضرب على كل شيء, حتى لو تخاصمت مع أخواتي, ويضرب أمي, وكل فترة يرسلها إلى أهلها, وبعد 5 أشهر اكتشفنا أنه خاطب ويريد الزواج, ضربنا وأجبرنا لنحضر زواجه, ثم هجرنا, ولم يعد يسأل عنا, وحمل أخي مسئولية البيت, استغنى عنا, ولم نعد نره إلا في عيد الفطر عندما يجتمع أعمامي, ومع هذا لا أكل ولا اهتمام, ولا نصيحة ولا تربية, ولا توجيه ولا إرشاد, وإذا سألنا عنه فلا يحب أن يكلمنا، ولا يعدل بين زوجاته وبيننا, خاصة بعدما رزقه ربي بتوأم, فقد وفر لهم كل وسائل الترفيه والسعادة, وما حرمهم من شيء, وأبي من القبائل التي تحقر المرأة, ولا يهتم إلا بالأولاد فقط, لدرجة أنه يسمح لأخي بضربي وأنا أكبر منه بتسع سنين.
أكرهه ولا أقدر على بره, لكني مجبورة عليه, لا أريد أن أعاقب بسببه, ما الحل؟
أحيانا أفكر بالهروب من سيطرتهم, لكني لا أعلم إلى أين أذهب, وأخاف أن يعاقبني ربي, وأنا أريد أن أهجره لكن كيف أبعده عني.
من ضمن أسباب ضربه لي أني أشغل القرآن وأستمع إليه فيضربني ويكسر المسجل, ويقول: أنت مجنونة, وأخواتي يشغلون أغان في مسجل أكبر من مسجلي, ولا ينصحهم, ولا يخاصمهم, وكلما مرت الأيام تزيد المواقف, وتضيق نفسي.
أريد أن أعيش في جو أسري متعاون على الطاعة, لأن أبي لا يصلي, ولا يتصدق, وأذكر له مواقف يرد فيها السائلين والمحتاجين إذا هم طلبوا منه شيئا فيردهم, ويجرح مشاعرهم, ويستهزئ بهم, ويعيب على أئمة المساجد, أنا أكرهه, ولا أستطيع بره, وخائفة من ربي.