زوجي رجل كسول لا يبالي بالمسئوليات فهل ستتغير طبيعته أم لا؟

0 451

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ زواجنا وجدت زوجي كسلا، وهذه الطبيعة تمثل طبيعة أبيه تماما, فهل هذه الطبيعة ستتغير أم لا؟

تزوجنا منذ 8 سنوات, وهو دائما على هذا الحال, ينام كثيرا، ويضيع العبادات، ويضيع العمل، حتى أن كل أعماله أنا التي أقوم بها نيابة عنه، ويضيع الأوقات باللعب أمام الحاسب -كأنه طفل- لا يبالي بالمسئوليات.

أنا تعبت كثيرا, وحاولت النصيحة والإصلاح أمام عائلتي، وصبرت عليه, لكنه لا يبالي، وهذه تسبب مشكلات كثيرة في زواجنا, وتربية الأولاد, وأنا أشعر كأنني تزوجت طفلا.

أنا الآن عمري 25 سنة، وأفكر أن لا أضيع حياتي مع هذا الرجل، ولا أريد إنجاب الولد الثالث منه, يكفي الطفلان الموجودان.

أتمنى أن أكون زوجة صالحة، وأعيش في أسرة صالحة مع زوج صالح، وأخاف النشوز بسببه.

أرجو الحل منكم, أم أنكم ستقولون لي اصبري -يا أختي- فقط.

جزيل الشكر لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ummu halimah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هل نصدق من قال: ( ومن يشابه أبه فما ظلم) أم نطمع في إصلاح الحال, وهذا ليس من المحال, والموفق هو الكبير المتعال.

مرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد.

رغم أن الكسل مزعج، والقعود عن العمل مرفوض، إلا أن الخطير هو التكاسل عن الصلوات, والتأخر في أداء العبادات، فاجعلي غضبك لله، وحرضيه, وشجعيه على طاعة الله, والصلاة؛ لأنها سبب للنشاط, ومفتاح للرزق، قال تعالى: ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى).

أرجو أن تتجنبي اليأس؛ فإن الله يحيي الأرض بعد موتها، وينصر عباده ويستجيب لهم.

امنحي هذا الزوج شيئا من الثقة حتى يصعد إلى المعالي، ولا تقولي له: أنت مثل أبيك, ولا فائدة منك.

لا تستعجلي في أمر الطلاق، واعلمي أنك لن تجدي رجلا بلا عيوب، كما أنك لست خالية من العيوب، وحاولي تذكر ما فيه من الإيجابيات -ولو كانت قليلة- ثم ضخميها, واتخذيها مدخلا إلى قلبه، ولا تقومي بكل الأعمال نيابة عنه.

هذه وصيتي لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واجتهدي في تربية أبنائك على النشاط, وتحمل المسئولية، وأبشري بالخير، ولا تتخذي أي إجراء يتسبب في هدم بنيان الأسرة.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد, ومرحبا بك مجددا.

مواد ذات صلة

الاستشارات