التكيس في المبيص...ما سببه؟ وهل يؤثر سلباً على الحمل؟

0 288

السؤال

حملت في بداية زواجي، وأنجبت ولدا ومات في اليوم الثاني من الولادة، ولي سنتان من بعد ما ولدت، ولم يحصل حمل مرة أخرى، والآن ذهبت لإجراء الفحوصات، وقالوا يوجد كيس في المبيض الأيسر.

يا ترى ما سببه؟ وهل يؤثر سلبا على حدوث الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الغمداني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عندما يتم وضع تشخيص كيس على المبيض, فيجب عندها معرفة حجمه وطبيعة محتوياته؛ وذلك من أجل تحديد أفضل طريقة لعلاجه.

الكيس الذي يحوي على السائل فقط هو على الأغلب كيس وظيفي -أي ناتج عن تضخم أجربة البويضات- وهو قد يؤثر على الدورة ويمنع الحمل في وقت وجوده فقط, لكنه لا يؤثر على الحمل مستقبلا بعد زواله, ويعالج بالمراقبة وإعادة التصوير بعد 4-6 أسابيع إلا في حالات خاصة جدا حين يكون كبيرا، ويسبب الألم الشديد مثلا؛ لأنه في أغلب الحالات يضمر ويختفي.

أما الكيس الذي يحوي على أنسجة بالإضافة إلى سائل, أو الذي يحوي على أنسجة مختلطة بدون سائل, فهو يعتبر كيسا ورميا, ورغم أن أكثر الأورام المبيضية هي أورام سليمة وهي لا تؤثر على الدورة ولا على الخصوبة لا خلال وجودها ولامستقبلا الا أنه يجب استئصالها جراحيا حتى لو كانت صغيرة وذلك لفحصها نسجيا والتأكد من محتوياتها.

يجب معرفة معلومات أكثر عن طبيعة الكيس ونوعه عندك, لتحديد الطريقة التي يجب أن يتم علاجه بها.

أما عن الحمل، فأنصحك بعد حل مشكلة الكيس أن تقومي بعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب -أي صورة بالصبغة- مع عمل تحاليل للهرمونات شاملة, وإن كان كل شيء طبيعيا بما في ذلك تحليل السائل المنوي عند زوجك أيضا, فيجب بعدها العمل على تنشيط المبيضين مع مراقبة الإباضة وإعطاء إبرة التفجير، ومن ثم توقيت الجماع ليحدث في فترة الإباضة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات