السؤال
تخلصت من العادة السرية بفضل الله عز وجل، وإطلاقا وأبدا لن أرجع لها مرة أخرى - إن شاء الله تعالى - لكن لدي مشكلة: أنا أعاني من عدم التركيز بصورة ملحوظة، الشعور بالتوهان وعدم الإدراك، والبطء في التفكير والتصرف، أشعر وكان هناك سحابة أو غمامة على رأسي، بالإضافة إلى الصداع شبه المستمر، والشعور بالإنهاك والضعف العام، وطبيعة عملي يجب أن أطلع على كل ما هو جديد، سواء بالقراءة أو بالوسائل المسموعة والمرئية الأخرى، ولكن لا أستطيع التركيز أكثر من 10 دقائق، ثم أشعر بالتعب والخمول والشعور بأني أريد النوم، مع العلم بأني أمارس حاليا رياضة كمال الأجسام، بالإضافة إلى تمرينات لياقة بدنية.
ما العمل؟ وهل ستختفي هذه الأعراض أم ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أريد أن أهنئك على توقفك من ممارسة العادة السرية، فهي بالفعل عادة قبيحة وسيئة، وقد أعجبني عزمك وإصرارك على أن لا ترجع إليها أبدا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأتقدم لك بالشكر والتقدير.
أود أن أطمئنك كثيرا أن ما تعانيه من ضعف في التركيز والبطء في التفكير وبقية الأعراض التي ذكرتها، هو شعور وليس حقيقة مجسدة، أنت لديك القدرة ولديك القوة، وربما تبقى لك شيء من القلق النفسي جعل طاقاتك النفسية تحسها أنت أقل من واقعها الحقيقي.
عليك بالتفاؤل وعليك بالإيجابية، وممارسة الرياضة، لا شك أنها أمر ممتاز، - وإن شاء الله تعالى - كل هذه الأعراض سوف تختفي تماما.
لابد أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، هذا مهم جدا، ويجب أن تنام مبكرا نسبيا، هذا كله يضيف إلى صحتك النفسية والجسدية ويجدد طاقاتك كثيرا، كما أنصحك أيضا بتناول كوب من القهوة مرة أو مرتين في اليوم، فالكافيين له فعالية استشعارية إيجابية جدا ويحسن التركيز.
هنالك عقار يسمى تجاريا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميا باسم (سلبرايد) أيضا هو جيد في علاج مثل هذه الأعراض، وأنت محتاج أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراما، تناولها لمدة شهر ونصف ثم توقف عن تناولها.
التركيز سوف يأتي، - وإن شاء الله تعالى - لن تجد أي مصاعب في المستقبل، كل هذه أمور عابرة تماما، ثق في نفسك بصورة أكبر، وكن فعالا.
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.