أهلي يريدون أن أتزوج خطيبتي وأنا لا أحبها ،، بل أحب غيرها

0 576

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 22 عاما، خاطب، تم كتب الكتاب من فتاة من أقاربنا منذ أكثر من سنة، ولكن الفتاة باردة جدا معي، ولا تبادلني مشاعر الحب، ولا الاهتمام، ووقعت في حب فتاة أخرى منذ خمسة أشهر، وهي تبادلني نفس مشاعر الحب والحنان، ومهتمة بي أكثر من خطيبتي، والمشكلة الأكبر أنني أفرطت في حبها حتى حصلت بيننا بعض المداعبة والملاطفة الجسدية، وصارت مشكلة مع والدها، وضربها ضربا مبرحا بسبب أنها تكلمني، ولكن مع كل هذا تحبني كثيرا، وتعلقت بي أكثر من قبل.

أهلي يريدون مني التزوج من خطيبتي، وأنا أقول لهم إني لم أعد أحبها وصرت أكرهها، ووضعي المالي لا يسمح لي بأن أتزوج من اثنتين معا، والمشكلة أن الفتاتين تحبانني كثيرا، وأنا لا أحب سوى واحدة.

بالله عليكم ماذا عساني أن أفعل؟ أنا عاجز عن حل! ولا أنام من كثرة القلق والتفكير.

ملاحظة:لم يحصل بيني وبين خطيبتي أي شيء سوى أني رأيت شعرها، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بداية نهنئك بالخطبة، وإقدامك على الزواج، فهذه خطوة رائعة وموفقة في سبيل حفظ نفسك وتحصينها، وبناء بيت الزوجية، والمساهمة في بناء المجتمع وعمارته.

ما حصل منك من موقف حيال الفتاة الثانية هو موقف خاطئ بلا شك، حيث إنك قمت بممارسة مقدمات الزنا معها بحجة خطبتها، وهذه معصية ومخالفة شرعية، ولا تتم الأمور بهذه الطريقة، بل بالطرق الشرعية من الخطبة على أصولها ثم الزواج، ويتخذ الأمر بشكل جدي مع المحافظة على العادات العربية الأصيلة، والتقاليد الإسلامية الراسخة.

نحن لا نمنعك من خطبة واحدة أو اثنتين أو أكثر، فلك المجال إلى أربع نساء بالحلال! ولا مانع من الاقتصار على إحداهما، ولك الخيار في اختيار الأولى أو الثانية، لكن الأولى تواجهك مشكلة أنك لا تميل إليها، والثانية مشكلة عدم التوافق بينك وبين أهلها كما يبدو، لا سيما بعدما تلطخت سمعتك أمامهم بما حصل منك مع ابنتهم، وعليه فالحل هو أن تمضي في طريق الزواج من الثانية، وذلك بالتقدم رسميا إلى والدها، والاعتذار عما حصل وبدر منك حيالها سابقا، وأنك جاد في الزواج، وترغب بها على كتاب الله وسنة رسوله.

صحيح أن النفوس لا تزال منزعجة مما حصل سابقا منك مع ابنتهم، ولكنهم إذا رأوا منك جدية وتصميما فسيرضخون للأمر الواقع، لا سيما إذا رأوا فيك شخصا مناسبا لابنتهم، بغض النظر عما حصل منك سابقا، وعليه فإذا مضت الأمور على ما يرام فتكون بذلك تزوجت من الفتاة التي يهواها قلبك.

إن لم تنجح المحاولات، فننصحك بشدة أن تبتعد عن طريقها وأن تبحث عن فتاة أخرى تصلح زوجة لك، وعليك بألا تكرر نفس السيناريو السابق مع الجديدة، وإنما تكون الأمور واضحة من البداية، وفي سياقها التقليدي المعروف.

أما عن الفتاة الأولى التي لا تهواها، فننصحك بعدم الارتباط بها إذا كنت فعلا لا تهواها أو تكرهها! ولا تستسلم لضغوطات الأهل، فهذه حياتك، لا حياتهم، وستكون زوجتك، لا زوجتهم، أما إن وجدت ميلا من نفسك إليها فستكون الأفضل لك بلا شك، ولكن إن لم تجد هذا الميل وكنت تكرهها، فافسخ الخطبة وابحث عن غيرها بالطرق المشروعة التي ذكرنا.

نسأل الله أن يصلح أمرك وأن يوفقك للصواب.

مواد ذات صلة

الاستشارات