أتأثر عند سماع مشاكل النساء الزوجية فينعكس ذلك سلباً على حياتي الزوجية

0 435

السؤال

السلام عليكم.

أنا زوجة لرجل هاد مهتد، حنون، ويعاملني معاملة يرضاها الله حتى مع خطئي.

مشكلتي أني أتأثر بأحاديث الأخريات، بل بعد مسمع إحدى مشاكلهن أتأثر، أخاف، أشك، أحاذر، أتوقع أن تحدث معي؛ فأخلق الخلافات في البيت، بل وأحيانا أعمل على تمهيد الطريق لإمكانية حدوثها، وأناقش زوجي حول هذه المشاكل فيطمئنني ويفهمني أننا غير الناس، وأنني أعرف خلقه وحبه لي، ومن إحدى هذه المشاكل الراتب، فحتى يأخذ المخاوف، ويبعد المشاكل، وضع لي مبلغا شهريا باسمي، وباقي المتوفر باسمه، على أن نصرف من خاصته نحن الاثنان، وغيرها من مواقفه الجميلة التي بعدها أشعر أنه يجب علي أن أثق به ثقة أكبر، وضرورة الحفاظ على زوجي.

سؤالي: هل أنا طبيعية؟
وكيف أحسن تفكيري بزوجي؟ حيث إني متزوجة من عام ونصف،ة والمشاكل من جهتي، وزوجي تحملني كثيرا، علي أن أتغير، وأنهي المشاكل، ولكنه الآن فاض به، ويحاول أن يضربني لأسكت، خاصة أن هذا الأسلوب يجعلني أقفل فمي، خاصة أن آخر 3 مرات صوتي ارتفع عليه، ووصفته بأوصاف قبيحة، وضربني ضربا خفيفا، لكنه ضرب إهانة، ولم يردني في البيت، تأسفت، وحلفت أن هذه آخر مرة ليبقي علي، ولو صدر مني أي سوء يذهبني لأهلي، ويحكي لهم، على أن يبتعد عن الصياح والضرب الذي أشعر منه بإهانة، وهو يكره ما أوصلته إليه، ساعدوني؛ لأني أحبه، ونفسي أنزله قدره!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نرحب بك أشد الترحيب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك كل عسير.

وبخصوص ما سألت عنه من الطريقة التي تجعلك لا تتأثرين بالآخرين عند الحديث عن مشاكلهم، وعدم تعميمها فهذه بعض النقاط:

1- يبدو أنك انفعالية نوعا ما، وهذا يجعلك تستمعين إلى المشكلة بكل اهتمام حتى يصل بك الحال إلى أن تكوني -ومن دون شعور- أحد أبطال المشكلة، وهذا خطأ يجعلك تتقمصين الأمر دون أن تشعري.

2- اجتهدي في نسيان أي مشكلة، ولا تربطي أحداثا وقعت في مشكلة استمعت إليها على بعض الأحداث التي تحدث في بيتك.

3- عند ظهور أي مشكلة اجلسي مع نفسك جلسة طويلة، ذكري نفسك بإيجابيات زوجك حتى تهدأ وتيرة الأمر عندك.

4- إن لم تستطيعي أن تفصلي بين ما تسمعين وحياتك فلا تجلسي معهن، ولا تستمعي إليهن.

5- أرجو منك كذلك أن تجلسي في حوارات طويلة مع زوجك وتخبريه بسعادتك وسرورك، وأن الله من عليك بأن جعله زوجا لك؛ فإن الإنسان إذا مدح يغفر بعض الأخطاء التي تقع.

وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير، ونحن سعداء بتواصلك معنا.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات