السلام عليكم

بداية أشكركم على جهودكم المميزة.

1- عندي استفسار عن حالتي وهي: أني حينما أمارس رياضة الجري، أو أي رياضة أخرى ككرة القدم، بل حتى الهرولة -ولو لمسافة قصيرة- أشعر بإجهاد كبير، بل إنني عند صعود سلم البيت -الدرج- أشعر بسرعة في نبضات القلب، وتزايد في تردد النفس، وقد عملت تخطيطا لقلبي وقالوا: إنني سليم -بفضل الله-، وعملت فحصا لفقر الدم، وقالوا: إنني سليم -ولله الحمد-، علما أن المشكلة قديمة.

لقد حاولت رفع مستوى لياقتي دون جدوى تذكر، مع أنني أمارس تمارين الصدر والبطن بكل سهولة، ولكن مع تمارين الجري والهرولة أشعر بدوار ودوخة، والتحسن يكون بطيئا جدا فلا أدري لماذا؟ والغريب أنني إذا أردت التسوق لا أستطيع الوقوف باتزان، بل يجب علي الذهاب والمجيء حتى لا أدوخ، فهل من تفسير -جزاكم الله خيرا-.

2- أعاني من سماع أصوات في الجهة اليسرى من قبلي، كصوت المعدة حال الجوع، وقد عملت تخطيطا لقلبي، وقالوا: إني سليم -ولله الحمد-، وأشعر كذلك بحرارة في الجهة اليسرى من قلبي، وأشعر بوجود غازات في الجهة اليسرى من قلبي، وأرتاح حينما أتجشأ، وقد أصابني هذا البلاء منذ فترة زاد فيها حزني، أرشدونا مأجورين.

الرجاء من الإخوة القائمين على مركز الفتوى إحالة استشارتي إلى الاستشارات الطبية لأنني لم أستطع التواصل معهم مع أني حاولت كثيرا معهم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر كم هو عمرك، إلا أنه واضح أن هذا الشعور بضيق النفس، والتزايد في عدد مرات التنفس غير طبيعي، وتخطيط القلب لا يكفي للتشخيص؛ فضيق النفس إما أن يكون مصدره جهاز التنفس أو مصدره القلب، أو فقر الدم أو أمور أخرى.

1- أمراض الجهاز التنفسي: تسبب العديد من الأمراض الصدرية -ضيق التنفس- وأهمها الربو الذي يصحب عادة بسعال وصفير في الصدر, وكذلك أمراض التهاب القصبات المزمن عند المدخنين، والمتقدمين في السن، وانتفاخ الرئة، وأمراض الصدر الأخرى المسببة لضيق التنفس تشمل التليف الرئوي.

تقييم هذه الحالات يلزمه عمل أشعة الصدر، ووظائف الجهاز التنفسي، وغازات الدم لقياس نسبة الأكسجين؛ فهذه الفحوصات تحدد المسبب في أغلب الحالات، إلا أن القليل منها يلزمه عمل فحوصات متقدمة، مثل: الأشعة المقطعية، ووظائف التنفس عند أداء المجهود.

2- أمراض القلب -وكما ذكرت- فإن تخطيط القلب لا يكفي لاستبعاد أي مشكلة في عضلة القلب، أو صمامات القلب، أو الأوعية الدموية، لذا فإنه يلزم صورة الإيكو للقلب -إن لزم-؛ فإنها تبين قدرته على ضخ كمية كافية من الدم، وهناك العديد من الفحوصات الخاصة بأمراض القلب التي يتم عملها بعد الاطلاع على الفحوصات المبدئية، مثل: تخطيط القلب عند أداء المجهود، أو تسجيل دقات القلب على مدى أربع وعشرين ساعة، أو قسطرة القلب.

3- أمراض أخرى: حيث ينبغي عند استبعاد أي أسباب متعلقة بالقلب، أو الرئتين عمل تقييم شامل للجسم؛ للبحث عن أي سبب مثل فقر الدم، والذي ينتج عن نقص في كريات الدم الحمراء, وبالتالي نقص الأكسجين، وأمراض الكلى المزمنة، أو الكبد المتقدمة تؤثر على مجهود الشخص المصاب، وتؤدي إلى ضيق في التنفس، ويتم عمل الفحوصات الخاصة بكل حالة حسب ما يظهره الفحص الطبي؛ لذا فإنك تحتاج للفحص الطبي الدقيق, وفحص الأوعية من قبل طبيب مختص بالقلب؛ فقد تحتاج لصورة للصدر، وصورة بالإيكو للقلب.

أما سماع الأصوات في البطن: فهذا سببه الغازات في المعدة أو الأمعاء، وبما أنك تتجشأ الهواء وترتاح فهذا يدل على أن السبب هو الغازات في المعدة، وكثرة غازات المعدة يكون سببه شرب المشروبات الغازية، أو التدخين، وتناول الطعام بسرعة والفم مفتوح، أو كثرة التوتر أو علك اللبان (العلكة)؛ ولكي تتخلص منه يجب أن تراقب الأسباب التي تم ذكرها، ومعرفة أي من هذه الأسباب عندك وتتجنبه.

والله الموفق للصواب.