هل يُزال مرض الجنف بعملية جراحية؟ وما خطورتها ومدى نجاحها؟

0 505

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لدي قريبة مصابة بمرض الجنف منذ أن كانت في عمر 12 سنة، وهي الآن تبلغ من العمر 23 سنة، ولم تتزوج بعد، ذهبت إلى أكثر من طبيب في هذا التخصص، وقد أعطاها أحزمة، ومسكنات، ولكن لم يطرأ أي تحسن، وقد بلغ التقوس لديها حتى الآن تقريبا الـ 50 درجة, وتعاني أحيانا من الإجهاد الشديد من أقل مجهود، وصعوبة في التنفس، وتنميل في الأرجل، وثقل في الحركة.

علما أن وزنها طبيعي جدا، بالإضافة إلى عدم الراحة أثناء النوم، وفي آخر زيارة لها لأحد الأخصائيين نصحها بإجراء العملية فورا, إلا أنها متخوفة منها جدا نظرا لصعوبة العملية، وخطورتها, فماذا تنصحونها؟ وهل تقوم بإجرائها فورا؟ وماذا لو لم تقم بها؟ وهل هناك احتمالية لأي مضاعفات في المستقبل وزيادة درجة التقوس؟ وهل نسبة نجاحها مضمونة مائة في المائة؟ وهل سيعود المريض لحالته الطبيعية بعد العملية؟ وهل هناك أي احتمالية لعودة المرض من جديد للمريض بعد إجرائه للعملية في المستقبل؟ وماذا بعد إجراء العملية؟ وهل ستحتاج المريضة إلى علاج طبيعي؟ وكم ستكون فترته؟

أفيدونا, جزاكم الله عنا كل خيرا.

واعذرونا للإطالة في طرح السؤال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس المنذر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

للجنف درجات، ويعتمد العلاج على زاوية الانحناء:

فإن كانت زاوية الانحناء أقل من 25 درجة؛ فإن العلاج يكون بالمراقبة, والعلاج المحافظ، أي بالعلاج الطبيعي لتقوية العضلات، وتجنب الوضعية الخاطئة, والمراقبة المتتابعة مع الطبيب.

- وإن كان بين (25 - 40) فيتم استخدام الحزام المخصص لهذه الحالة.

- وأما فوق (40-50) فإنه يلجأ للعمل الجراحي، لاحتمال زيادة الانحناء في هذا النوع أكبر من الدرجات الأقل.

والتمارين لا تصحح ما قد حصل من الجنف إلا بجزء بسيط، إلا أنها قد تحد من تطور الانحناء, وتفاقمه، ويشرف المعالج الطبيعي على التمارين التي يقوم بها المريض لتقوية عضلات الظهر، والتركيز على عضلات معينة لمنع هذه العضلات من الضعف، والذي قد يزيد الانحناء.

وتقدر مخاطر الخضوع للجراحة بنسبة 5%، قد تكون المضاعفات: التهابات الأنسجة اللينة، أو التهابات عميقة، مشاكل في التنفس، نزيف، إصابات عصبية.

لا يوجد أي جراح يضمن لك نجاح العملية 100% ، وبعد خمس سنوات من الجراحة فإن 5% ممن يجرون العملية يحتاجون إلى إعادة العملية، وحتى اليوم ليس واضحا ما يمكن توقعه من جراحة العمود الفقري على المدى البعيد، والعلاج الطبيعي بعد العملية, قد يستمر عدة أسابيع.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات