السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا شاب عمري 35 تقريبا، من ستة أشهر بعد صلاة العصر فجأة تسارعت لدي دقات القلب، وذهبت للمستشفى، وأجريت كل الفحوصات للقلب، صورة وفحص اختبار، وفحص دم، وكل الفحوصات كانت إيجابية، بعدها أجريت منظارا, وتبين أن لدي تقرحات في المريء، والاثني عشر.
استخدمت دواء نكسيوم 40 لمدة شهر، ولا فائدة، وبعدها بفترة عانيت من شد في الرقبة من الخلف، وكثرة الغازات, ونكد، ووسواس بالموت, وأرق, وبعد فترة رأيت في البراز مخاطا، وراجعت طبيبا ووصف لي نيكسيوم 40, ودسبتالين 200, وليبراكس، وأحسست بالراحة بعدها، وعند التوقف عن الدواء أحسست بكثرة الغازات، وعدم الراحة, والدوخة, والرجفة, والخوف.
لكم مني جزيل الشكر للرد علي، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لقد ذكرت -يا أخي- أنه كان هناك تقرحات في المريء والاثني عشري، ولم تذكر إن كان هناك جرثومة في المعدة؟! لأن معظم حالات تقرحات الاثني عشري تكون متسببة لجرثومة المعدة الحلزونية، ويكون علاجها بالعلاج الثلاثي لمدة أسبوع أو أسبوعين، وإن استمرت أعراض الحموضة فيمكن أن يتسمر المريض بتناول الأدوية المضادة للحموضة.
على كل إن استمرت الحموضة عندك فيمكن تبديل النكسيوم إلى دواء آخر مثل:
(losec 20mg) ويؤخذ مرتين في اليوم قبل الطعام, مع تجنب الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة, مثل: العصائر الحامضة، والتدخين والأطعمة الدسمة, والحلويات, والبهارات، وهناك بعض الأدوية المسكنة.
أما تسارع القلب: فإنه عادة ما يتم عمل تحليل للغدة الدرقية؛ للتأكد من عدم وجود نشاط فيها، ويتم إجراء صورة للقلب بالإيكو للتأكد من عدم وجود أي ارتخاء في الصمام التاجي.
في كثير من الأحيان لا يكون هناك سبب، وقد يكون لكثرة السهر, وقلة النوم, وكثرة المنبهات دور في حدوث الخفقان, وتسارع القلب.
الشد العضلي يكون سببه: إما التعرض لتيار بارد, أو مخدة غير صحية, أو وضعيات معينة غير صحيحة لفترة طويلة، وعادة ما يتحسن خلال عدة أيام.
أما بالنسبة للأعراض التي تشكو منها في البطن فهي: أعراض قولون عصبي، ومن أعراضه خروج مخاط مع البراز، وآلام في البطن، وغازات.
اللبراكس يستخدم للقولون العصبي، ويخفف كذلك من الاكتئاب، ولذا شعرت عليه بتحسن للقولون والأعراض التي تشكو منها.
القولون العصبي له ارتباط وثيق بالحالة النفسية للمريض، وتزيد الأعراض مع القلق والتوتر، وتخف عندما تتحسن حالة الإنسان النفسية، وتزداد الأعراض أيضا مع بعض الأطعمة، والتي تختلف من إنسان لآخر.
لذا يفضل العودة إلى الأدوية، والمتابعة مع الطبيب لتخفيف الأدوية عند تحسن الأعراض, أو اختفائها.
وبالله التوفيق.