السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود شكركم على هذا الموقع الرائع جعله الله في ميزان حسناتكم.
قبل مدة سألتكم عن التسارع في استشارة رقم2131976، ولكن بعدها أحسست بتسارع مرة أخرى، وذهبت إلى المستشفى، وكانت دقات القلب 130، وأصبحت تتذبذب بين 90-125 ، مع وجود رفة، وبعد فترة تحسنت، وبعدها ذهبت إلى مستشفى آخر، وأعطاني فحص (هولتر) 24 ساعة، وأظهر الفحص أن هناك تسارع، وكتب لي الدكتور أن التسارع مقداره 110 ، وقد أعطاني دواء (انديكاردين) 10 نصف حبة صباحا ومساء، يعني عيار خفيف جدا.
مع العلم أنني قد أجريت جميع الفحوصات الأخرى مثل (الايكو)، والجهد، وكلها سليمة ـ والحمد لله ـ .
وسؤالي: هل سيذهب التسارع أم سأبقى آخذ الدواء؟ وهل حالتي تستدعي عملية الكي؟ ولماذا ظهر التسارع مع أنني لم أشك بحياتي قبل هذا؟ وهل الآلام التي أشعر بها أعلى الصدر من جهة اليسار، وعلى يسار المعدة من القولون العصبي؟
وما الذي يجب أن أفعله الآن؛ لأنني أصبت بحالة خوف من الخروج من المنزل، مع أن الطبيب قال لي: إنه لا يوجد ما يخيف، وأنا إلى الآن أشك أن التسارع الذي يصيبني هو توتر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هناك العديد من التسارعات التي تسبب زيادة في ضربات القلب، ونستطيع بتخطيط القلب أثناء التسارع أن نتعرف على نوع التسارع القلبي، وعدم الانتظام، فهناك التسارع الجيبي، والذي تأتي فيه الضربة من العقدة الأذينية الجيبية بالقرب من قاعدة الوريد الأجوف العلوي.
-التسارع البطيني، أي عدم انتظام دقات القلب الذي ينبع من البطينين.
- الاختلاج الأذيني.
ـ تسارع العقدة الأذينية البطينية العائد دخوله.
- التسارع الأذيني البطيني العائد دخوله.
-التسارع الالتقائي.
- التسارع الجيبي: وهو النوع الأكثر شيوعا من أنواع التسارع، وهو رد فعل الجسم الطبيعي للضغط، بما في ذلك الحمى والاجتفاف، أو فقدان الدم، وقلة النوم وكثرة المنبهات، والتوتر.
- التسارع البطيني: وهو أخطر الأنواع، ولذا فإن الطبيب هو الذي يقدر مدى حاجة المريض للعائد الدوائي أو أحيانا يحتاج المريض للعلاج بالصدمة الكهربائية الخارجية للقلب، أو في بعض الحالات يحتاج المريض إلى عملية الكي، وهذا يعتمد على نوع التسارع، وتكرره، وإن لم يكن هناك سبب وكان التسارع جيبي أي تسارع دون اضطراب في نظم القلب، فإن العلاج يكون بالابتعاد عن الأسباب التي تم ذكرها، وبالعلاج بالأدوية مثل الأدوية التي تتناولها.
أما العلاج بالكي، فقد لا يكون مناسبا لك، وهذا يقرره الطبيب المعالج؛ لأنه مطلع على نوع اضطراب النظم والتسارع.
والله الموفق.