عملت عملية لتخييط الغضروف، فمتى يتم الشفاء إن شاء الله؟

0 485

السؤال

منذ 5 أشهر أصبت على مستوى الركبة، وذلك حدث عندما رفعت قدمي لاستقبال الكرة فحدث التواء مفاجئ وسقطت أرضا مصحوبا بألم فظيع، لكن بمجرد ثني الركبة يختف الألم تدريجيا، وعند بسط الركبة يبدأ الألم مجددا.

وتم وقتها عمل الأشعة، ولم يتبين وجود أي كسر في الركبة، حيث قال لي الطبيب خذ 15 يوما من الراحة، لكن بعد ذلك لم أعد أستطيع تبسيط ركبتي بسطا كاملا، ثم ذهبت لطبيب مختص فطلب إجراء فحص بالرنين المغناطيسي، فتبين أن هناك إصابة على مستوى الغضروف المفصلي الخارجي للركبة مما استلزم إجراء عملية جراحية بالمنظار، وعند العملية تبين أن إصابة الغضروف كانت بليغة، ولصغر سني، 23 سنة، استلزم خياطته.

بعد العملية بشهر أي حاليا لا أستطيع ثني الركبة إلا 90 درجة، ولا أستطيع بسطها بسطا كاملا مصحوب بألم وطقطقة في مفصل الركبة.

إصابة الغضروف المفصلي الخارجي بليغة حيث أخذ شكل 0، فهل لهذه الإصابة تأثير على بسط الركبة بسطا كاملا؟

هل عدم بسط الركبة بسطا كاملا بعد مرور شهر من العملية يعتبر طبيعيا، أم هناك مشكلة؟

علما أن حصص الترويض التي أجريتها هي 4 حصص فقط }، ما هي المدة الكاملة للشفاء في مثل حالتي، مع العلم أن نفسيتي ليست جيدة، وتأتي وساوس كأن ركبتي لن تشفى، ولن أعود لي حالتي الطبيعية؟

المرجو من سيادتكم مساعدتي في هذه المحنة، فلا تبخلوا علي بنصائحكم القيمة وشكـرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء ترميم أو خياطة الغضروف الهلالي للركبة سواء أجريت العملية بفتح المفصل، أو بالمنظار إلا أن المضاعفات بعد المنظار، أقل من المضاعفات التي تحدث بعد فتح المفصل، ومن هذه المضاعفات:

- تيبس الركبة Knee stiffness.

- استمرار الألم.

- عدم التئام الغضروف على الرغم من خياطته.

وهذا قد يتطلب أحيانا إعادة المنظار، وترميم الغضروف، أو قص الأجزاء التي لم تلتئم، وعلى الرغم من أن هناك إمكانية عدم الالتئام، فإنه دائما وفي مثل سنك يفضل في المحاولة الأولى أن يتم تخييط الغضروف بدلا من قصه، والهدف من ذلك هو المحافظة على الغضروف كاملا في المفضل.

في حالة قص الغضروف، فإن الشفاء الكامل قد يأخذ شهرين إلى ثلاث، وفي حالات خياطته فإنه قد يأخذ فترة أطول وعادة، ما يتم تقييم المريض للعودة إلى اللعب بعد مرور 8 أسابيع على العملية.

ولذا يتم التأكيد على العلاج الطبيعي بإشراف المعالج الطبيعي للمحافظة على قوة العضلات، وعلى مدى الحركة، ولذا يجب أن تستمر بالعلاج الطبيعي الذي وضعه لك الطبيب بإشراف المعالج الطبيعي، وعلى تناول المسكنات عند اللزوم.

فكما ترى فأنه يمكن أن تحصل الأعراض التي ذكرتها وبعض المرضى يتأخر عندهم العودة إلى الوضع الطبيعي تماما بسبب شدة الإصابة إلا أنه يجب الاستمرار بالتمارين والحركة حسب التعليمات، قد يحصل هذا التيبس والطقطقة التي تعاني منها، -وإن شاء الله- مع المتابعة تتحسن هذه الأعراض وتختفي.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات