السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة أبلغ من العمر 33 عاما, وأنا صاحبة الاستشارة رقم (2129040) اكتشفت أن لدي خمول الغدة الدرقية بعد أن أسقطت الجنين الذي في بطني, وذهبت إلى الطبيب المختص فقرر إجراء عملية جراحية, وأجريت العملية بتاريخ 27-2-2011 وبعدها كنت أتابع حالتي عن طريق إجراء الفحوصات المختبرية وكانت النتائج ليست جيدة, فقط في الشهرين الماضيين كانت النتيجة طبيعية والحمد لله, ذهبت إلى الطبيب المختص (طبعا ليست الطبيب الذي أجرى لي العملية) لكي أستشيره هل بإمكاني ترك العلاج (الثيروكسين)؟ ولكن فاجأني وقال لي كيف يمكن إجراء عملية لخمول الغدة الدرقية فقط في حالة نشاط الغدة!!
تعبت نفسيا، وكنت أنتظر بفارغ الصبر كي تنتظم الهرمونات حتى يحدث حمل, فهل بإمكاني الحمل مرة أخرى بعد الإسقاط؟ وهل صحيح ما يقوله الطبيب من أن إجراء العملية كان خطأ؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتكم, وعذرا على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من عنده نقص في نشاط الغدة الدرقية فإن ذلك عادة ما يكون بسبب التهاب الغدة المناعية بسبب تشكيل مضادات لأنسجة الغدة, وهذا يسبب نقصا في إفراز الغدة وبالتدريج يفقد المريض تدريجيا إنتاج الغدة من الهرمون ويحتاج تدريجيا لرفع جرعة الهرمون؛ لكي تكون كافية لاحتياج الجسم.
لذا فيجب الاستمرار على الهرمون, وعدم التوقف عنه لأن جسمك بحاجة لهذا الهرمون مدى الحياة.
أما عن العملية: فإن من يعاني من نقص في نشاط الغدة الدرقية لا يكون هناك أي حاجة لأي تدخل جراحي؛ لأن السبب هو التهاب في الغدة وهذا لا يعالج بالجراحة.
وعادة ما يتم إجراء إعادة للتحاليل كل ثلاث إلى ستة أشهر لضبط الجرعة المناسبة, وعند انضباط مستوى هرمون الغدة الدرقية فإن معظم وظائف الجسم؛ التي سبق وتأثرت بقصور الغدة عادة ما تعود إلى وضعها الطبيعي بإذن الله, ومن ضمن هذه الوظائف وظيفة المبيض, فتعود الدورة منتظمة وإباضية, وهذا بالطبع في حال لم يكن هنالك سبب آخر غير قصور الغدة قد أدى إلى اضطراب الدورة, وبالتالي ترتفع الخصوبة، وقد يحدث الحمل في أي وقت.
لذلك فإنه بعد علاج نقص نشاط الغدة الدرقية عادة ما يتم الإخصاب بشكل طبيعي, مع العمل خلال تلك الفترة على متابعة الإباضة وتوقيت الجماع خلال فترة الإخصاب لبضعة أشهر, فإن لم يحدث الحمل فيمكن بعدها إعطاء المنشطات لتسريع الحمل.
والله الموفق.