السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة ولي طفلان كان زوجي يعمل لدى جيراننا، ولكن بعد فترة اكتشفت أنه كان يسرق منهم وعندما عرفوا قام بإرجاع ما أخذه منهم، أنا اليوم لا أستطيع أن أتقبل زوجي وأرفض أن أعيش معه، وطلبت منه الانفصال.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة ولي طفلان كان زوجي يعمل لدى جيراننا، ولكن بعد فترة اكتشفت أنه كان يسرق منهم وعندما عرفوا قام بإرجاع ما أخذه منهم، أنا اليوم لا أستطيع أن أتقبل زوجي وأرفض أن أعيش معه، وطلبت منه الانفصال.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحب بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
نحن نشكر لك كثيرا على بغضك على هذا السلوك الذي فعله زوجك لارتكابه كبيرة من كبائر الذنوب وهي السرقة، ولكن في الوقت نفسه لا ننصحك بالتعجل في طلب مفارقة الزوج لوقوعه في هذا الذنب، ولاسيما وقد بادر بإصلاح ما تم إفساده كما ذكرت أنت فرد الأموال إلى أهلها وربما يكون تاب أي ندم وعزم أن لا يرجع إلى ذلك في المستقبل وإذا حصل منه هذا فهو تائب ولا يجوز لك في هذه الحالة أن تطلبي منه الطلاق لمجرد أنه وقع في ذنب ثم تاب منه.
أما إذا كان لا يزال مصرا على السرقة ولم يتب منها فإن فساد دينه مما يسوغ لك شرعا طلب الطلاق ويرفع عنك الإثم، إذا طلبت الطلاق منه لهذا المبرر، ولكن هل هو الخيار الأفضل أو لا؟، نحن لا ننصحك به فإن زوجك إن وقع في الذنب فهو محتاج إلى من يأخذ بيده ويجنبه الوقوع في المعصية وما من أحد إلا وله ذنب يقع فيه وخير لك وله بلا شك أن تحاولي إصلاحه وبذلك تحفظين بيتك من الانهيار وتحفظين أسرتك من التفرق والتشتت.
فإن أبناءك خير لهم أن يعيشوا في ظل أسرة ينعمون فيه بالأبوة والأمومة مجتمعين في سقف واحد ولعل الله عز وجل أن يجعل صلاح زوجك على يديك سوف يكون لك أجر ودعوته إلى الخير، ومن ثم لا ننصحك أبدا في التعجل في طلب الطلاق لهذه الأسباب، كما وقلنا وحاولي أن تجاهدي ما تجدين من شعور بالنفرة من الزوج بسبب معصيته التي سلفت بتذكر أن كل بني أدم خطاء وأن خير الخطائين التوابون.
وأن ابن آدم عرضة لأن يوقع في الخطأ والزلل، وإذا كان كذلك فهو في حاجة لمن يذكره ويدعوه، وتذكري ثواب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجزئك عند الله تعالى فيما لو حاولت إصلاح زوجك فصلح فكل هذا مما يهون عليك النفرة التي تجدينها من زوجك، نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجرى الخير على يديك وأن يجعلك مفتاح للخير ومغلقا للشر.
وبالله التوفيق والسداد.