توهم أمراض القلب وأثر القلق والتوتر والخوف في ذلك

1 1292

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم، وجعلكم عزا للمسلمين، عمري 23 سنة، أعاني منذ 5 أشهر من أعراض، لا أعرف ما هي، غيرت حياتي، وجعلتني دائم التفكير، عانيت من ألم، وخفقان في الصدر (الجهة السري)، وذهبت إلى الطوارئ، وعملت تخطيطا للقلب، وطلع سليم، -والحمد الله -.

ذهب الألم لكن بعد 7 أشهر عاد إلي، وأحسست بنغز في الجهة اليسرى، وعملت تخطيطا للقلب، أيضا سليم -الحمد الله- هذه المرة استمر معي، وكنت أعاني من نغز، وآلام في صدري، خفت خوفا شديدا، ذهبت إلى عيادات، وعملت تخطيطا للقلب، وأشعة على الصدر، وفحصا لإنزيمات القلب، والنتيجة سليمة، أعطوني أدوية لتخفيف الألم، ولكنها لم تنفع.

بعد فترة أتاني خفقان مع رعشة في اليدين والجسم بصورة كبيرة، وتتالت علي الأعراض نغز في الصدر، وخفقان في ظهري يمينا ويسارا، دقات قلبي سريعة وقوية، خدر في اليدين، ورعشة في عضلات الجسم، ثم تنميل في الرأس، ثم موجة حرارة، تأتي في أسفل قدمي لثوان، وأشعر بشيء في حلقي مع ألم خفيف أحيانا، وبرودة الأطراف، وخوف من الموت حتى أني لازمت الفراش.

أشعر وأن روحي تقبض عند النوم، وأنني أختنق كلم أغمضت عيني، ويأتيني من فترة لفترة ذهبت للطبيب بعد انقطاع شهرين، فكان يقول لي أخاف أعطيك دواء وتدمن عليه، ولأجل ذلك فلن أعطيك، أنا لم أفهمه، المهم أعطاني (اندورول) 10 مرة في اليوم (لا يسمن ولا يغني).

علمت أنني أعاني من نقص فيتامين د فكتب لي مرة يوميا لمدة 10 أيام ثم مرة كل أسبوع لمدة 3 أشهر 50000 ألف وحدة.

للعلم أصبت بثعلبة في الشعر منذ شهرين.

لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في كل يوم نجيب على سؤال مثل سؤالك، ومعظمهم يكونون شبابا في مثل سنك، وكلهم يخافون من القلب، وكلهم تكون التخاطيط للقلب طبيعية، ومن يجرى صورة بالإيكو يكون طبيعيا، وبعضهم يتجاوز هذه الأعراض، ويعيش حياته، ونطمئنه أنه لا يوجد أي مشكلة تستحق كل هذا الاهتمام، والتركيز.

ففي مثل سنك إن طمأنك الأطباء عن القلب، فالألم من الصدر، وكلما ازداد تفكيره وقلقه أصبح عنده خوف من الأمراض (Hypochondriasis):
وهو اضطراب شائع ويعني خوف المريض من أن يكون لديه مرض جسمي خطير، ولذلك فهو يتفحص جسمه باستمرار، ويفسر بعض الأعراض العادية، أو الفيزيولوجية على أنها خطرة، وتدل على احتمال الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة.

والمريض عادة لا يستجيب للتطمين، ونتائج الفحوصات السليمة إلا بشكل مؤقت حيث يعاوده القلق والتفكير في مرض جسمه، ويراجع عددا من الأطباء.

فهذه الآلام في منطقة الصدر هي من عضلات الصدر، وأحيانا تكون من مفاصل الصدر إلا أن عضلات الصدر، وعضلات أخرى مثل عضلات الرأس والظهر من العضلات التي تنقبض مع التوتر والقلق.

أكثر من ذكرك لله، واطل في حركات وسكنات الصلاة، وأن تكثر ما استطعت من الدعاء، وأنت ساجد بين يدي الله.

بارك الله فيك وشافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات