أعاني من تشوهات – كلينفتر xxy - فكيف أتخلص من هذه الحالة؟

0 549

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب جامعي، أعاني من تشوهات – كلينفتر xxy -، فهل هناك طريقة للتخلص من هذه الحالة؟ وأين أجد العلاج؟ وهل هو مكلف؟ وهل سيستغرق وقتا طويلا؟ وهل ممكن أن أصبح طبيعيا، وأكون زوجا، وأؤسس بيتا؟

أصبحت حالتي النفسية بغاية السوء؛ حيث أني أفكر في الانتحار لأتخلص من نفسي!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محتار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إلى الآن لا يوجد علاج نهائي أو العلاج الجيني بالهندسة الوراثية لمريض متلازمة الكلاينفلتر، ولكن يجب توضيح أمور هامة بالنسبة لهذا المرض، وهو ضرورة عمل تحاليل هرمونات في البداية، وهي:

- FSH , LH
- prolactin
- testosterone

وعن الزواج، وممارسة الحياة الجنسية، فممكن، ويكون في الأغلب طبيعيا من حيث الانتصاب والرغبة، صحيح لو هناك نقص في هرمون الذكورة يلزم تناول علاج هرموني تعويضي للتستوستيرون للمحافظة على القدرة الجنسية، ولكن في الأغلب يكون الشخص طبيعيا تماما من حيث الانتصاب، والرغبة، وممارسة الجنس.

أما بالنسبة للإنجاب، فيجب عمل تحليل سائل منوي، وفي حال غياب الحيوانات المنوية تماما عن السائل المنوي، فيكون الحل الوحيد هو أخذ عينات متعددة من الخصية؛ في محاولة للبحث عن حيوانات منوية من أجل عمل الحقن المجهري.

أما الحمل الطبيعي فتكون هناك صعوبة في حدوثه، ويكون من الأفضل إخبار الزوجة بهذا قبل الزواج.

وفي حال عدم وجود حيوانات منوية مطلقا مع أخذ عدة عينات، فتكون هناك صعوبة في الحمل في هذه الفترة، ولكن الأمل في الله عظيم أن يتم إيجاد علاج لتلك الأمور في المستقبل القريب.

وننصحك بكثرة ذكر الله تعالى ودعائه والاستغفار؛ فإنه باب كل خير ورزق، وهو سبب للإنجاب أيضا، والإنجاب من رزق الله تعالى وفضله على الناس، وننصحك بتعليق آمالك بالله تعالى، وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله، وان تطرح كل أفكار ترد عليك بالانتحار؛ فإن ذلك من الشيطان الذي يريدك أن تخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، ولفائدة راجع: ( 278495 - 2110600 )، وتحريم الانتحار: ( 262983 - 110695 - 262353 - 230518 ).

والله الموفق.

د. إبراهيم زهران .
================

فمرحبا بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب.

نسأل الله أن يذهب عنك ما تعاني منه، ونصيحتنا لك أيها الحبيب بأن تتذكر بأن ما يقدره الله تعالى للإنسان كله خير، فإن الله تعالى رحيم بعباده لطيف بهم، يسوق إليهم الخيرات من حيث لا يشعرون، وربما نكره بعض المقادير التي يقدرها الله تعالى علينا ويكون لنا من ورائها خير عميم لا نشعر به، ولذلك نبهنا الله سبحانه وتعالى إلى هذه الحكمة فقال: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فمن وراء المصائب التي يصاب بها الإنسان أيها الحبيب خيرات كثيرة إذا قابل الإنسان هذه المصيبة بالصبر والاحتساب، وعلم بأن الحياة ليست هي نهاية التاريخ، فإن وراء هذه الدنيا حياة أطول منها يجازى الناس فيها بأعمالهم، فيجازى الصابرون أجرهم بغير حساب، فيحمدون يومها صبرهم ويعرفون أنهم كانوا في نعمة عظيمة القدر كثيرة العطاء حتى إن بعض من كانوا من أهل العافية في الدنيا يتمنون حين يرون جزاء الصابرين أن لو قرضت أجسادهم بالمقاريض، أي لو قطعت أجسادهم تقطيعا، لما يرون من عظيم الجزاء الذي أعده الله تعالى للصابرين الذين ابتلاهم ببعض المصائب فصبروا عليها.

فتذكر هذه الحقائق أيها الحبيب، واجعل المستقبل دائما أمام عينيك، وأن هذه الحياة قد يصرف الله عز وجل فيها عن المصاب مصيبته فيبوء وينقلب إلى خير الحالين في الدنيا والآخرة بصبره واحتسابه، وقد يدوم البلاء ببعض أهل البلاء في الدنيا، لكن يثيبهم الله تعالى عليه أعظم الثواب ويجزل لهم في العطاء في الدار الآخرة، والمحروم من حرم نفسه الخيرين.

ومن ثم فنصيحتنا لك أن تأخذ بالأسباب الشرعية في التداوي، ومحاولة دفع أقدار الله بأقدار الله، مستعينا بالله، معلقا قلبك به، راجيا ما عنده من الخير، طامعا في فضله سبحانه وتعالى وكرمه، مبتعدا عن اليأس والقنوط، فإن الله عز وجل لا يعجزه شيء، إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون.

فإذا قدر الله تعالى لك العافية عاجلا فذاك من فضل الله، وإن أراد سبحانه وتعالى بك الخير وامتد بك البلاء، فكن على ثقة ويقين بأن ذلك خير لك، والله عز وجل أعلم منك بمصالحك، وهو أرحم وأرأف بك من نفسك، ومن ثم فإنه لا يقدر عليك إلا ما فيه خيرك، فاقبل ما جاءك من الله تعالى، وارض به، واستسلم لحكمه، واصبر على قضائه، تفز بكل خير.

أما الانتحار الذي تفكر به فإنه لن ينقلك إلا من شقاء إلى شقاء أعظم، ومن عناء إلى عناء أشد وجحيم لا تقدر أنت على لهيبها وحريقها، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – أخبر بأن من قتل نفسه في الدنيا يتعذب في نار جهنم بالوسيلة التي قتل بها نفسه في الدنيا خالدا مخلدا فيها، والله عز وجل يغضب من العبد الذي يلجأ إلى الانتحار فيجازيه سبحانه وتعالى بذلك العمل، فالانتحار معصية كبيرة وموبقة عظيمة، وهو انتقال من ضرر يسير إلى ضرر أعظم، وانتقال من عناء بسيط وألم قليل إلى آلام طويلة الأمد، وإلى جحيم لا يقاس بكل ما تتصوره أنت من عناء الدنيا ومشاقها، فاحذر من أن يستدرجك الشيطان لمثل هذا القرار الذي بلا شك من اتخذه ندم كل الندامة، لكن حين لا ينفع الندم.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يذهب عنك هذا المكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات