والدتي لديها ألم وخشونة في الركبة؛ فكيف يمكن علاجها؟

0 384

السؤال

والدتي تبلغ من العمر 75 سنة، لديها خشونة قوية في الركبة، ذهبت لعدة أطباء، لكن بدون فائدة، تتعافى أثناء تناول المسكنات فقط، وبعد ذلك ترجع كما هي، وهي الآن لم تتحرك إلا قليلا، لكنها تحس بألم.

سؤالي: ما هو العلاج المناسب لها؟ علما بأنها رغم الراحة إلا أنها تحس بألم في رجلها.

أفيدونا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الريحانه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما تعلمين فإن خشونة الركبة تزيد مع تقدم العمر، ولا تشفى أو تتراجع وإنما ومع مرور الزمن، فإن الخشونة أو ما يسمى بالاحتكاك في الركبة تزداد، ويصل إلى حد يصبح المشي، أو الوقوف بها صعبا على المريض؛ لأن الغضروف المغطي لسطح المفصل قد تآكل تماما، وأصبح العظم ملاصقا للعظم المقابل له، وبالتالي تحصل آلام شديدة، بالإضافة إلى أن الآلام قد تزداد نتيجة التهاب في المفصل أو التهاب في منطقة قريبة من المفصل من الداخل نتيجة التهاب الكيس (أو الجراب القريب من الركبة في الداخل) anserine bursistis.

وفي كثير من الأحيان يتطلب الأمر إعطاء حقن زيتية، أو حقن كورتيزون في المفصل لتخفيف الألم إلا أن هذا لا يحل المشكلة الأساسية، وهناك شيء مهم جدا أيضا، وهو أن على المريض أن يقوم بإجراء التمارين لعضلات الفخذ الأمامية لتقويتها، لأن ضعف هذه العضلات يؤدى إلى تطور الحالة، وإلى أن المريض يصعب عليه القيام، لذا يجب التركيز على العلاج الطبيعي، وتقوية العضلات يوميا في البيت ثلاث مرات، وفي بعض الحالات قد يستوجب الأمر إجراء جراحة، وتغيير المفصل ووضع مفصل اصطناعي للركبة.

فإذا كان وضعها الصحي يسمح بالعملية، فإن هذا الخيار يجب مناقشته مع الطبيب المعالج، أما إن لم يكن هذا الخيار ممكنا بسبب صحتها العامة، فيمكن الاستمرار على المسكنات بإشراف الطبيب، واختيار المسكنات المناسبة لها، ويمكن حقن المفصل بالإبر الزيتية، والتي يمكن أن تخفف الألم، وإعادة الحقن كل 6 أشهر إن لزم، والعلاج الطبيعي مهم جدا.

نرجو من الله تعالى أن يخفف آلامها ويشفيها، ويجعل هذه الآلام أجرا وثوابا لها، ورفعة في المكانة عند الله.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات