حامل بعد عمليتين قيصريتين، فهل توجد خطورة علي؟

0 540

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ولدت قبل 4 سنوات بعملية قيصرية، وقبل خمسة أشهر ولدت بعملية قيصرية أخري، والآن أنا حامل في الشهر الأول، فهل توجد خطورة علي؟ حيث أني في الحمل الأخير تعبت كثيرا.

وهل صحيح أن هذه المرة سوف أتعرض للخطر؟

أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ selma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من الأفضل لو تم تأجيل الحمل إلى ما بعد مرور سنة على العملية القيصرية, وذلك لإعطاء فرصة للندبة في جدار الرحم لتقوى أكثر, ولكن بما أن الحمل قد حدث الآن, فلا بأس - إن شاء الله -، ويجب متابعته باستمرار، وبزيارات متقاربة، وخاصة في الشهور الأخيرة, لأن الرحم يكبر بشكل أسرع في هذه الشهور، وبالتالي فإن الندبة تتمدد أكثر.

وفي حال كانت هنالك ندبات قيصرية متكررة في الرحم, وخاصة في حال لم تتم أي ولادة طبيعية بينها, فالخوف هنا هو أن تتمدد الندبة، ويحدث فيها تفرق أوصال أو تمزق - لا قدر الله -، وبالطبع هذا احتمال قليل الحدوث, وهو نادرا ما يحدث خلال الحمل, ولكن نسبة حدوثه ترتفع في حال بدأت التقلصات الرحمية (الطلق) عند السيدة، أي بدأت عندها حالة المخاض.

وأكرر بأنه احتمال قليل وليس كبير, ولكن ولأنه احتمال، فإنه قد يهدد حياة الأم والجنين معا, فيجب الانتباه ووضعه في الذهن دوما، ولذلك يجب عليك الانتباه إلى أي ألم يحدث في البطن، و في أي وقت كان, فإن حدث ألم في البطن خاصة في الشهور الأخيرة، أو شاهدت نزول دم مهما كان قليلا - لا قدر الله -, فيجب أن يتم الكشف فورا للتأكد من الحالة.

ويجب أن تتم المتابعة من قبل طبيبة أخصائية ذات خبرة, وأن تتم الولادة في منتصف الشهر التاسع على أبعد تقدير, ولا يجوز تأخيرها بعد ذلك الوقت, وبالطبع عن طريق عملية قيصرية.

توكلي على الله فهو خير الحافظين.

نسأل الله العلي القدير أن يتم حملك وولادتك على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات