أخي المراهق لا يحترمني ويعاملني بفظاظة، فكيف أتصرف معه؟

0 586

السؤال

لي أخ في الصف الثاني الثانوي، وأنا أخته الكبرى يتكلم معي بعدم احترام، وبفظاظة شديدة، ويمتهن من كرامة من أمامه ولا يراعي من هو أكبر منه، ولا شيء تغير رغم تحذيره أكثر من مرة ونصحه، لكنه يقصد أن يستفزني بهذه الطريقة إلي أن أغضب، وتنقلب إلى شجار ومقاطعة لا أتكلم معه إلا إذا أعتذر عما بدر منه، ولي أخ آخر أصغر منه أحيانا يكون مثله، وأحيانا لا، وأنا لا أعرف كيف أتعامل معهم في هذا السن بهذه التصرفات.

هل أعاقبه، أم ماذا أفعل؟ رغم أني قلت لأبي ولأمي لكي يتصرفا معه، لكن لا أمل، علما أن أخوي كثيرا المشاهدة للمسلسلات، والأفلام الأجنبية، وأنصحهم بالابتعاد عنها لكن لا يستجيبان وينامان كثيرا، وتفوتهما الصلوات، وعندما يستيقظان يصليان معا، وإذا كان يلعبان أو أصدقاؤهما معهما يؤخران صلاة الجماعة، أو يصلونها بالبيت، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، وأسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يحفظك من كل مكروه.

وبخصوص ما سألت عنه أختنا الفاضلة، فنحن متفهمون تماما لما تمرين به
ونتصور أن طريقة التعامل مع أخويك هي أحد الأسباب، ودعينا نشرح لك أختنا الفاضلة.

إن أخاك في مرحلة المراهقة التي يرى فيها أنه يفهم كل شيء، ويريد أن يثبت رجولته في أول اختبار حقيقي لها، وحتى ينجح في اختبار قدرته لابد أن يكون مع من فوقه سنا، أو حجما، أو علما ويستطيع أن يشتبك معه لينتصر عليه.

وهذا ما حدث معك فقد توافرت فيك الشروط، والاحتكاك الدائم بينكما يدفعه إلى ذلك، وقد ينتقل الأمر إلى أن يشعر أن كل تقدم لك هو حرب عليه، وكل تفوق لك هو تفوق عليه، وكل مدح لك هو ذم له.

وعليك أختنا الفاضلة أن تتفهمي ذلك جيدا، وأن تتعاملي مع أخيك وفقا للأمور التالية:

1- إظهار محبتك له، وشفقتك عليه، والتحدث بذلك أمامه فلا تكفي المشاعر، بل لابد من الحديث.

2- تحدثي عن ميزاته التي فيه دون أن تنشئي ميزة من عدم، لكن يجوز أن تضخمي بعض المزايا.

3- اجتهدي في مساعدته في بعض مشاكله.

4- لا تعارضيه كثيرا أمام أحد، واحرصي أن تبيني خطأه بينك وبينه.

5-احرصي على زرع المعاني الطيبة عن طريق مدرسيه أو زملائه أو بعض الأهل، دون أن يكون ذلك بصفة مباشرة منك.

6-أكثري من الدعاء له في صلاتك، فالدعاء سلاح المؤمن والله عز وجل يتقبل الدعاء والقلوب بيده يغيرها كيف شاء.

نسأل الله أن يحفظ أخاك، وأن ييسر أمرك، ونحن سعداء بتواصلك معنا.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات