السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من ألم في صدري، ثم انتقل إلى ظهري، ثم زال وانتقل إلى الأكتاف، وأصبحت مشدودة بعدها، وأصبح الألم في الرقبة في أسفلها، وألم شديد من الأمام في الجهة اليمنى، مع حرارة في الأكتاف، فقام الطبيب بعمل أشعة رنين، فقال لي أن هناك غضروفا صغيرا جدا في الفقرة الخامسة والسادسة، فقام بوصف العلاج، والآن أصبح لي أربعة أسابيع من تاريخ إرسال هذه الاستشارة والألم خف، ولكنه يتركز في كتفي اليمين، يذهب ويعود، والألم الذي في الرقبة خف ولله الحمد، وحتى الذي خلف الرقبة، ولكن عند ذهابي لطبيب آخر قال لي بأن الغضاريف سليمة ولا يوجد شيء ضاغط على العصب، فما سبب هذه الآلام؟ هل هي كدمة أو تمزق في العضلات أم علي أن أعيد أشعة الرنين؟ وما الذي ترون وتنصحون به؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه لا حاجة لإعادة الطنين (الرنين) المغناطيسي فهذه الآلام هي آلام في العضلات، وليس سببها ضغط على جذر العصب بالديسك، وهذا الديسك الصغير جدا ليس سببا في الأعراض هذه، وإن هناك الكثير من الناس من تجد عنده هذه الأمور وليس عنده أي ألم في الرقبة، لذا لا حاجة لإعادة الصورة فهي ستظهر نفس الشيء.
والحمد لله أن الآلام خفت عما كانت، وما عليك إلا الاستمرار في تناول الأدوية التي تأخذها، ويلزمك أيضا علاج طبيعي وتمارين لتمديد عضلات الرقبة والكتف وتقويتها، وهذه تتم بالعلاج الطبيعي.
ومن ناحية أخرى فإنه من المهم الانتباه إلى وضعية الرقبة أثناء العمل، فإن كنت ممن يجلسون طويلا أمام الكومبيوتر أو منكبا على وجهك أثناء العمل فيجب أن تراقب وضعك بأن يكون وضعا صحيا، وتتحرك كل نصف ساعة إلى ساعة. وتراقب أيضا إن كانت الآلام تزداد في نهاية النهار فهذا يعني أن الإجهاد على العضلات يؤدي إلى هذه الآلام، وبالتالي ينبغي أن تتجنب الأوضاع والحالات التي تزيد من ذلك الألم.
وكذلك النوم فإنه أيضا مهم، واختيار نوعية الوسادة (المخدة) التي تساعد على الحفاظ على الرقبة والرأس في مستوى واحد مع الجسم، بأن لا تكون أعلى من اللازم، وألا تكون صلبة.
وبالله التوفيق.