أعاني من النحافة الشديدة.... فما العلاج؟

0 493

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت أعاني من نحافة شديدة جدا، وزني 30 لا يزيد أبدا من 6 سنوات نفس الوزن، حللت عند أكثر من طبيب والحمد لله لا أعاني من أي شيء, وشهيتي ليست سيئة، لدرجة أن وزني لا يزيد.

استخدمت أدوية فتح الشهية ويزيد وزني كيلو أو 2 وعندما أتوقف يرجع مثل قبل, كل من يراني يفكر أني مصابة بنقص دم أو مريضة، لأن وجهي دائما شاحب، وأصابعي شديدة النحافة، وأنا ولله الحمد صحتي جيدة، ودمي طبيعي، ويتوقعون أنني أصغر عن عمري بعشر سنوات, يمكن يكون السبب جينات وراثية؛ لأن عائلتي معظمهم نحيفون ولكن ليس مثلي، أنا شديدة النحافة لدرجة أني أغضب على نفسي عندما أرى نفسي في المرآة عجزت أعرف السبب!

علما أني إذا أكلت أكثر لا يزيد وزني سوى غرامات فقط، وإذا لم آكل حتى ولو ليوم واحد ينقص كيلو!

أسعفوني بالحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالحمد لله أن كل التحاليل والفحوص الطبية سليمة وأنت عرفت السبب في النحافة، فالوراثة لها دور كبير في النحافة، والعائلة كلهم نحيفون، وهذا يتعلق بأمور عديدة، فالوراثة تحدد عدد الخلايا الدهنية في الجسم، وكذلك حجم العظام وحجم العضلات ومستوى الاستقلاب، وهذا له دور أيضا؛ حيث أننا نجد اثنين كلاهما يتناول نفس الكمية والنوعية من الطعام وأحدهما يشتكي أنه يزيد وزنه والآخر يشتكي أن وزنه لا يزيد، وهذا يتعلق بأن المورثات في الجسم تحدد مستوى استقلاب الطعام، إما أن يتم حرقة أو تخزينه.

النحيف في الصغر عدد الخلايا الدهنية لديه يكون قليلا، وبالتالي فإن أي زيادة في الوزن في ما بعد ذلك يكون بزيادة حجم الخلايا الدهنية.

يشكو النحيفون كثيرا من أنهم ليست لهم رغبة في تناول الطعام لفترة طويلة، وأنهم لو استمروا طوال اليوم بدون طعام ليست لهم قابلية له، وضعف شهية الطعام إن لم يكن سببه أحد الأمراض فإنه ليس مرضا في حد ذاته، ولكنه نتيجة لبعض المشاكل الأخرى، مثل العوامل النفسية، ونوع الطعام، وتعتبر الوسيلة الأولى لفتح الشهية هي البحث عن السبب، ثم إيجاد الحل المناسب له، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الشاي والقهوة.

لذا أرى أن تستمري على فاتح الشهية طالما أنك تتحسنين وتتناولين طعاما أكثر، ومن ناحية أخرى فإن الكثير من النحاف يعانون من العصبية والتوتر والقلق، وبالتالي يستهلك الجسم سعرات حرارية كثيرة، ويضيع على الجسم مخزونة من الطاقة والدهون، فيقل الوزن وتكون محصلة الشخص العصبي المتوتر القلق هي النحافة، مهما تناول من طعام.

الراحة وتهدئة الأعصاب، والتخلص من أي مشكلة نفسية تسبب الأرق والتوتر، مهم للعلاج، كما أن الفيتامينات والأملاح مهمة لتهدئة الأعصاب، ومن هذه الفيتامينات والتي تساعد بشكل فعلي في علاج النحافة وإراحة الأعصاب فيتامين "د" وأملاح الماغنسيوم والكالسيوم، ويعتبر اللبن الرائب من الأغذية الغنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامين "د" بالإضافة إلى فيتامين "ب" المركب، وعلى النحيف الاستمرار والمحاولة، فليس سهلا علاج النحافة، إلا أنه يمكن التغلب عليها.

أما الدور العلاجي فيكون معظمه في زيادة كمية واختيار نوعيات من الغذاء عالية الطاقة، والتمارين الرياضية المنتظمة، فلزيادة الوزن في مثل حالتك يجب أن يكون هناك فائض في الطاقة التي تدخل الجسم أكثر من احتياج الجسم، وهذا يتطلب زيادة في كمية الطعام التي تناولها، وفي ما يلي بعض النصائح المتعلقة بذلك:
- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلا يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.

- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب (كوكتيل)، وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك، وبدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

- تناول الفواكه والخضروات.

- تناول الحلويات في نهاية كل وجبة - إضافة الزبدة للأطعمة عند الطهي، وذلك لزيادة السعرات الحرارية في الطعام المستهلك.

- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.

- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم.

- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

- أما الرياضة فهي تقوي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

- محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تضعف الشهية، وبالتالي تنقص الوزن.

عليك بالاستمرار بالمحاولة فليس سهلا زيادة الوزن في مثل وضعك إلا أنه بزيادة الغذاء والتمارين.

نرجو من الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات