السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا اسمي مصطفى عمري 13، مشكلتي أني بدأت من شهرين من قبل ما تركت منزلي القديم بسماع صوت قلبي يدق بسرعة جدا، وكأني أحيانا أسمعها في أذني، وأيضا أحس بصعوبة في التنفس وألم، وأحيانا شقة في القلب، ودائما أحس بقلق، ذهبت لدكتور استشاري وقال لا يوجد شيء، لكن لأجل مرحلة بلوغ!

عملت تحاليل دم لا يوجد شيء، والانميا 13 وأنا أحس أن شيئا على قلبي، لا أعرف لماذا؟! ويأتي وقت أول ما أستيقظ من النوم بألم شديد، وأيضا قبل النوم وقلبي عندما أجري أحس بتعب جدا، لدرجة التنفس الصعب، وأنا من النوع الذي يخاف جدا، وأحيانا ألم ينتقل إلى الرئة لا أعرف، المهم الدكتور أعطاني دواء يقوي، وأحيانا أحس أن في دوخة، لكن عند التنفس أحس بألم لا أعرف لماذا؟! إما ضعيفا وإما عاليا جدا، وأحيانا أحس بألم حموضة، ودقات قلب بقوة جدا وبصوت عالي.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلقد فحصك الطبيب وفحص القلب كان الفحص طبيعيا، وتحليل الدم لم يظهر أن عندك فقرا في الدم، وطمأنك أنه لا يوجد أي مشكلة في القلب، وهذا يعني أن الأعراض التي تعاني منها مصدرها أمور غير عضوية، وهناك علاقة وطيدة بين القلق والخوف مع ظهور أعراض متعددة في الجسم من ضمنها ما له علاقة في القلب، والشعور بأعراض متعددة، وهي تسمى آلاما نفسية مثل آلام الرقبة، وآلام في الجسم وآلام العضلات.

أما بالنسبة للصدر والقلب فكثيرا ما ينعكس الخوف والقلق على شكل آلام في الصدر وفي منطقة القلب خاصة، وذلك لأن عضلات الصدر تتقلص مع القلق، وكذلك يزداد إفراز الادرلاينالين، والذي يزيد من النبض، وقد يشعر الإنسان بالخفقان، وكلما ركز أكثر على قلبه كلما أحس أن كل شيء حوله، وجسمه كله ينبض مع القلب والمخدة والسرير، ويشعر بضيق النفس والكتمة وتسارع القلب.

لذا يجب أن تذكر نفسك أنه -ولله الحمد- القلب سليم، وكلما زاد قلقك من أمور في جسمك كلما زادت الأعراض؛ لذا يجب أن تشغل نفسك بالرياضة -وهذا أمر مهم- وكذلك يجب أن تمارس تمارين الاسترخاء، وهي موجودة في النت.

مهم جدا أن لا تركز كثيرا على القلب، ففي مثل سنك ومع الفحص الطبي المطمئن يجب أن تؤكد لنفسك أن قلبك سليم، ويجب أن تنسى أن هناك خفقانا أو آلاما في الصدر، وتمارس حياتك بشكل طبيعي.

وبالله التوفيق.