السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أيامكم بالفرح والسرور
أريد أن أسأل عن القولون العصبي، فأبي عمره 40 سنة، وهو يعاني من القولون العصبي، لدرجة أنه لا يستطيع أن يأكل، وسبب له انتفاخا في البطن، فهل من عشبة أو أي شيء يخلصه من الألم؟
علما بأنه يعاني من أمراض نفسية، ويأخذ علاجات كتيرة.
أفيدوني جزاكم الله ألف ألف خير، وأدخلكم الجنة بغير حساب ولا عقاب.
محبتكم في الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالقولون العصبي: هو اضطراب يحدث في عمل القولون، أي أنه ليس مرضا عضويا يؤدي إلى انقباضات قوية ومتكررة لعضلات القولون، وينتج عنها ألم شديد في معظم أجزاء البطن, ويصاحب ذلك اضطراب في وظائف الإخراج ـ وأحيانا إمساك وأحيانا إسهال ـ مع شعور بالامتلاء, والانتفاخ في البطن بسبب الغازات.
وهناك ارتباط وثيق بين الحالة النفسية والأعراض، فالجوانب النفسية لها دورها في تفاقم الحالة وشدتها؛ ولذا يكثر اضطراب القولون لدى الأشخاص الذين يميلون إلى القلق, ويتميزون بالدقة والصرامة, والذين يكبتون مشاعرهم, ويحبسونها في أنفسهم, وأولئك الذين يصابون بمرض الاكتئاب النفسي.
وجزء من العلاج هو تفهم طبيعة المرض, وارتباطه بالنواحي النفسية، ويدخل فيها الإرهاق الذهني، واضطراب مواعيد النوم، والعمل على تفادي هذه الأمور قدر الإمكان، وتنظيم الأكل, وتناول الأغذية المحتوية على الألياف كالخضروات والفواكه, والقمح كامل القشرة ـ ولاسيما لمن يعانون إمساكا شديدا - وتجنب قدر الإمكان أنواع الطعام التي تستثير القولون وتهيجه, وتبعث الأعراض كالبهارات مثلا، وهذه الأنواع من الأطعمة تختلف من مريض لآخر، ويستطيع أن يتعرف عليها المريض بنفسه ويتجنبها.
وهناك بعض الأدوية التي تخفف من تقلصات القولون, وأدوية لعلاج الجوانب النفسية: كالقلق, والاكتئاب، التي يكون لعلاجها أثر كبير في زوال الأعراض، إلا أنه لابد وأنه يتناول أدوية للأمراض النفسية التي ذكرتها، لذا يفضل المتابعة مع طبيبه من ناحية العلاج.
ويجب أن تعلمي أنه لا توجد مضاعفات خطيرة له على المدى البعيد, وتنخفض شدة الأعراض وتكرارها باتباع الخطوات العلاجية - بإذن الله -.
ولذا يجب مراعاة ما يلي:
- الراحة النفسية ضرورية جدا، وتذكر أن القلق والتوتر يمكن أن يؤديا إلى اضطراب الهضم.
- الحصول على قدر كاف من النوم أثناء الليل.
- عدم الامتلاء في أي وجبة، وتوزيع الطعام على عدة وجبات صغيرة.
- تناول أربع وجبات في اليوم، وفي أوقات منتظمة كل يوم، مع تناول الغذاء ببطء ومضغه بعناية.
- تجنب التسرع والعجلة قبل وبعد الوجبات، والاستراحة لبضع دقائق قبل الأكل وبعده كلما أمكن ذلك.
- تجنب التدخين.
أما بالنسبة للنظام الغذائي لمرضى القولون، فيتجنب المريض الأطعمة التالية:
1- الملح المركز: ( الفسيخ - الرنجة - الملوحة - الأسماك المحفوظة - المخلل - الزيتون - الجبن ).
2- المقليات في الزيوت: ( السمك - الطعمية - البطاطس - الباذنجان - ........الخ.).
3- البصل والصلصة بأنواعها في الخضار المسبك والتقلية.
4- البازلاء والعدس والبقول.
5- الخضروات كثيرة الألياف.
6- السمن الطبيعي والصناعي.
7- اللحوم السمينة، والدهون: ( البط - الأوز - الحمام - الضأن - الكبد - الكلاوي - الطحال - القراميط - الثعابين - البياض - البورى الكبير ....الخ.).
8- القشدة والكريمة.
9- اللبن الحليب في بعض المرضى.
10- العصائر المحفوظة والمياه الغازية.
11- الحوادق والحوارق.
الأطعمة المسموح بها:
1- منتجات الألبان مثل اللبن والقشدة والزبد والجبن.
2- البيض ( غير المقلي).
3- السمك الأبيض المشوي أو المطهو بالفرن.
4- اللحم البقري، والضأن الأحمر، والدجاج الصغير، والأرانب.
5- الخبز الأبيض، والتوست، والمكرونة، والأرز، البسكويت" السادة "، والكيك، وعسل النحل، والعصير.
6- الحبوب المصفاة والمطهوة جيدا، مثل: دقيق القمح، والأرز المطحون، والعصيدة المصنوعة من دقيق الشعير.
7- البودنج، والجيلى، والأيس كريم السادة، والكاسترد، والمهلبية، والأرز باللبن.
8- الخضروات، مثل: البطاطس المهروسة بالقشدة، والخضروات الخضراء والصفراء التي قد تصفى وتهرس مع الزبد.
9- الفواكه المطبوخة، ويفضل أن تصفى وتقدم في شكل "بيوريه"، كما يمكن تناول الموز الناضج دون طهوه.
10- الشاي الخفيف، والقهوة الخالية من "الكافيين"، والبليلة باللبن.
وهناك بعض الأعشاب المهدئة للقولون، وأفضل شيء:
- البابونج.
- النعناع.
- القرفة أو الدراسين.
- الكراوية.
- كومفري.
- وفي حالة الإسهال المستمر يستعمل الأعشاب الجافة.
شفى الله والدك وجميع مرضى المسلمين.