السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة وزوجي يقول لي أحبك أن تملئي عيني دائما, وتسعي لأن تكوني جميلة دائما أمامي كي ترضيني, لأني أحب الجمال جدا, فهل يجوز لي أن أدخر من فلوس البيت لكي أهتم بنفسي, أذهب مثلا لمراكز التجميل وأهتم ببشرتي وبجسدي, وذلك غير مصروفي من زوجي, فمصروفي أنا سأصرفه على احتياجاتي, لكن أنا أقصد أن أدخر من النقود العامة للمنزل لكي أهتم بنفسي أكثر.
أعرف ماذا ينقصني في جسدي مثلا أو شعري أو بشرتي كي أرضي زوجي, ولكن ليس بعلم زوجي لأني لا أريد أن أعرفه أني أسعى لأن أكون جميلة, أريد أن يراني جميلة بدون معرفة السبب, فهل يجوز الادخار من نقود المنزل من دون تقصير في احتياجات المنزل؟
أرجو الإجابة بالتفصيل لكي يطمئن قلبي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه, وأن يبارك لك في زوجك وأهلك.
وقد ورد في سؤالك ثلاثة أمور:
أولا: هل يجوز أن أتجمل لزوجي؟
الجواب نعم تجملي له بكل ما هو مشروع, وما ليس حراما, ومن ذلك ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : "لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن". فالنامصة التي تأخذ من شعر حاجبيها ليكون رقيقا معتدلا، والمتنمصة التي يفعل بها ذلك، والواصلة التي توصل شعر رأسها ليقال أنه طويل، والمستوصلة التي يفعل بها ذلك، والواشمة التي تجعل الوشم في وجهها أو في ذراعها، والمستوشمة التي يفعل بها ذلك، والمتفلجات اللاتي يفلجن ما بين أسنانهن للجمال, فإذا كان ما تريدينه من أعمال في المشروع فلا حرج.
ثانيا: مسألة أخذ المال من مصروف البيت مع أن لك مصروفا خاصا، الأصل ما دام لك مال مخصص لاحتياجاتك الشخصية فهذا من الاحتياجات الشخصية, فعليك أيتها الفاضلة أن تنفقي من هذا المال, فإن عجزت عن ذلك فلا حرج أن تأخذي من النفقة بالمعروف.
ثالثا: الذهاب بغير إذن إلى أي مكان لا يجوز إلا بعلم الزوج, وليس عليك أن تخبريه بالتفصيل فيما لا تحبين أن يعرفه عنك.
نسأل الله أن يبارك لك, وأن يحفظك من كل مكروه, وأن يديم الألفة بينك وبين زوجك فيما يرضي الله عز وجل، ونحن سعداء بتواصلك.
والله ولي التوفيق.