السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
بالجامعة كنت أشتري شيبسا حارا جدا, وكنت آكل منه 3 أو 4 باليوم, وفي أحد الأيام أخذت سندويشا بآخر الدوام, وبعدها أحسست بألم فظيع بالبطن, أظن أنه حدث لي تسمم, ذهبت للطبيبة ولم تفحصني, وأعطتني حبوبا, وزال الألم فترة ثم رجع, وأنا الآن عندما آكل شيئا حارا تتعب معدتي بشكل كبير,
وإذا شربت حليبا أشعر بألم شديد, وهناك أناس قالوا لي: إنها حموضة, لكن من يعاني من الحموضة يشربون الحليب دون مشاكل, ولا يحسون بألم.
أرجو أن تفيدوني بحالتي, وأرجو المعذرة لعدم ترتيب كلامي, وكل الشكر لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
بالنسبة للتسمم الغذائي فإن الأعراض التي قد تبدو على المصاب بالتسمم الغذائي تختلف، وذلك تبعا للحالة الصحية للشخص وعمره، وتبعا أيضا للسبب في تلوث الطعام, وغالبية حالات التسمم الغذائي تؤدي إلى بعض من الأعراض التالية:
- الغثيان والرغبة في القيء.
- القيء.
- إسهال.
- ألم في البطن.
- تقلصات مؤلمة في المعدة.
- فقد الشهية للأكل.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- ارتفاع حرارة الجسم.
وقد يبدأ الشعور بأي من هذه الأعراض خلال ساعات من تناول الطعام الملوث، أو بعد بضعة أيام من ذلك.
والاعتلال الصحي، نتيجة "التسمم الغذائي" قد يستمر لمدة تتراوح ما بين يوم وعشرة أيام, ثم يختفي بعد ذلك؛ لذلك فإن أي أعراض تبقى بعد عشرة أيام إلى أسبوعين من تناول غذاء معين لا يمكن أن تكون تسمما.
وهناك أناس من لا يتحملون الأطعمة الحارة, وإن كانت هناك آلام في البطن بعد الطعام, والإحساس بالشبع بعد تناول الطعام فيكون السبب هو التهاب في المعدة.
أنا أفضل أن تتوقفي عن تناول هذه التشبس, فلم أجد له فائدة, وأما عن مضاره فهي كثيرة جدا, فالشيبس من المواد الغذائية التي توضع بعبوات جاهزة للأكل, بعد إضافة العديد من المواد الحافظة, والزيوت, والدهون, والسكريات, والتي في الكثير من الأحيان لا يتم ذكرها من ضمن قائمة المحتويات.
وتكمن خطورة هذه الأغذية أن الفئة المستهلكة لها هي فئة الأطفال, حيث تشير دراسة بريطانية أن 50% من أطفال بريطانيا يتناولون عبوة واحدة يوميا على الأقل من هذا المنتج.
والشيبس من المأكولات التي يتلذذ بها الناس؛ لأنه يحتوي على نشويات عالية, وهذه أحد مضاره, فهذه النشويات تدفع الناس لتناول كميات كبيرة منها؛ مما يؤدي بهم للابتعاد عن تناول الأغذية الأخرى الطبيعية والصحية، كما أنه يدخل في تركيب الشيبس الزيوت المهدرجة، وهي ذات تأثير سلبي؛ لأنها رديئة الجودة, ومعاملة حراريا, وتؤدي لعدة مشكلات, مثل: ارتفاع الدهون في الدم, وعسر الهضم, والإمساك, والإسهال أحيانا حسب طبيعة الجسم, وعلى المدى البعيد قد تكون الزيوت المهدرجة سببا في الإصابة بالسرطان.
وهناك المواد الحافظة, وتأثيرها بالغ الضرر على الكبد, والألوان المضافة للشيبس, ومنها ممنوعة عالميا.
وهذه المأكولات تحتوي دهونا مشبعة، وهي تؤدي إلى اضطرابات معوية, وزيادة في الوزن، وكثرة الأملاح فيها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
والمواد الحافظة التي تضاف إليها، تحد من كفاءة المعدة على الهضم, وتؤدي إلى التلبكات المعوية، وهناك أنواع منها تتضمن البهارات الحارة, وهي قد تؤدي إلى تقرحات في المعدة.
والشيبس يعد من المأكولات السريعة غير الصحية, وعلى من يعاني من البدانة الابتعاد عنها, فهي قد تضاعف من معاناته, وأصبح من المعروف ما تسببه البدانة.
وبالله التوفيق.