السؤال
السلام عليكم.
ابنتي في الخامسة عشر من عمرها تناولت 20 حبة دواء دفعة واحدة متنوعة ما بين مضاد حيوي 1000 وغيرها من المسكنات قبل 6 أيام، أنا خائفة جدا عليها من ضرر هذه الأدوية على الكلى والكبد، ماذا أفعل؟
السلام عليكم.
ابنتي في الخامسة عشر من عمرها تناولت 20 حبة دواء دفعة واحدة متنوعة ما بين مضاد حيوي 1000 وغيرها من المسكنات قبل 6 أيام، أنا خائفة جدا عليها من ضرر هذه الأدوية على الكلى والكبد، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
واضح من الحادثة أنها محولة للفت الانتباه ولا أريد أن أسميها محاولة انتحار؛ لأنه كثيرا ما تقدم المراهقات على فعل ذلك، وكأنها تصرخ وتقول عندي مشكلة وأريد أن ألفت انتباهكم لكي تتدخلوا في حلها، ونادرا ما تقدم الفتيات على فعل يؤدي إلى الانتحار على عكس الشباب تفكيرهم في الانتحار قليل، ولكن عندما تأتي الفكرة فإن المحاولات تكون جادة وينجح بعض الشباب للأسف في تنفيذ فكرة الانتحار.
والتعامل مع المراهق يجب أن يكون بحذر شديد حيث أن الضغط الدائم، وكبت الحريات، والضرب، والتجاهل، وعدم التحدث مع الولد المراهق، والفتاة المراهقة في هذه السن وهو السن ما بعد البلوغ وما دون العشرين من العمر، أقول أن كل ذلك يؤدي إلى العزلة والانحراف في التصرفات واللجوء إلى حلول قد تؤدي إلى كارثة في المنزل.
والفتيات في هذه السن عديمات الخبرة في الحياة ومن السهل خداعهن بكلمات الحب المعسولة حيث أن الفتاة تبحث عن الحب في هذه المرحلة، ويبحث الولد عن الجنس ولا تدري أنها بغطاء الحب تقع فريسة سهلة .
إذن الحوار مهم جدا خصوصا بين الأم وابنتها، وأن تجعليها صديقة لك تثق أنك لن تسخري منها ومن أفكارها، وأن تجدك حيث تبحث عنك وأن تتكلمي معها في شتى المواضيع حتى تنيري لها الطريق، وأن تكون الرقابة غير مباشرة، وعدم تركها مع العنكبوت أقصد الإنترنت في غرفتها، وبالإمكان وضع الإنترنت في صالة البيت بحيث يكون أمام أعين الجميع وبدون تشفير، وقولي لها أنها لن تخجل من أن يراها أحد حينما تشاهد أشياء مباحة، ولكن تركها في غرفتها بين أنياب المواقع المشبوهة، فذلك الهلاك بعينه.
أما من الناحية الطبية فلا أثر لهذه الأقراص على الصحة العامة حيث تتخلص الكبد وتتخلص الكلى من هذه المواد الكيميائية طالما والحمد لله لم تؤثر على المعدة في حينها، ويجب عمل في حينه غسيل معدة لتقليل الكمية الممتصة من الأقراص، إنما الآن لا خوف على الإطلاق على الكبد والكلى، ولكن الخوف من تكرار هذه المحاولة مرة أخرى، فالحذر واجب والمتابعة مهمة والحب بين أفراد الأسرة يحل كثير من المشاكل .
والله الموفق .