السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أشعر منذ الصغر بحكة حول الشرج، وبدأت علاجها منذ حوالي 3 سنوات، والدكتور قال لي إني مصاب بالدودة الدبوسية مع العلم أنها لم تظهر بالتحاليل، ووصف لي نوع علاج، ولم يحدث أي شفاء، ووصف لي علاج مرة أخرى، وأيضا بدون شفاء (مع العلم أن الأدوية التي قمت بتناولها هي : فلوفيرمال، فيرم1، ديستوسيدللبلهارسيا)، ومازلت حتى الآن أشعر بحكة حول الشرج.
أرجو معرفة هل من الممكن أن أكون مصابا بمرض غير الدودة الدبوسية؟
أكرمكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هناك أسباب عديدة للحكة الشرجية غير الإصابة بالدودة:
- إذا كان الجلد حول الشرج جافا بشكل كبير، فهذا أحد أسباب الحكة الشرجية دائما، وأحيانا تكون شديدة.
- مستوى الرطوبة: كلما ارتفعت مستويات الرطوبة حول الشرج كلما زادت من احتمال حدوث الحكة الشرجية، مثل التعرق الزائد, الحساسية الإسهال، البراز الرطب واللزج, الألبسة غير المناسبة, عدم استعمال المحارم الورقية، أو أي وسائل للتنظيف بعد التغوط.
- الحك الخشن: عند مسح الجلد الحساس حول المنطقة الشرجية بمناديل ورقية بشكل خشن، ولفترات طويلة، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم الحكة شرجية.
- الإفراط في غسل المنطقة الشرجية: فقد يؤثر استخدام الصابون على الجلد حول المنطقة الشرجية.
- بعض المواد الكيميائية: إن بعض المواد الكيميائية الموجودة في بعض أنواع الصابون, منظفات الغسيل, بخاخات الجسم, يمكن أن تهيج الجلد، وتسبب حكة شرجية.
- نوعية المحارم الورقية: إن تركيب المحارم الورقية، والمواد المضافة إليها يمكن أن تسبب تهيج والتهاب جلد المنطقة الشرجية، وبالتالي تؤدي إلى الحكة.
- بعض الأطعمة: بعض الأشخاص يصابون بحكة شرجية بعد تناول أنواع معينة من الصلصات، أو التوابل الحارة, ويمكن أن يحدث التهيج عند وصول الأطعمة إلى أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي حتى عند خروج البراز من الشرج، وبعض الأشخاص يصابون بتهيج بعد التغوط نتيجة لتناول بعض الأطعمة مثل الطماطم, الجوز, البوشار, الشوكولا, كما أن تناول الأطعمة التي ستؤدي إلى الإسهال يزيد من احتمال الاصابة بالحكة (نتيجة الإسهال).
- بعض الأدوية: مثل المضادات الحيوية يمكن أن تسبب إسهالا، وبالتالي ستؤدي إلى الحكة.
-استعمال الملينات.
ـ البواسير: إذا كانت أوردة المستقيم، أو الأوردة حول الشرج منتفخة أو ملتهبة، فإن المريض مصاب بالبواسير.
- الطفيليات: بعض الطفيليات يمكن أن تسبب الحكة الشرجية, وفي الدول، أو المناطق الاستوائية، فإن الطفيليات هي سبب شائع للإصابة بالحكة الشرجية.
أما بالنسبة للعلاج، فيعتمد على السبب:
في أغلب الأحيان يكون من السهل علاج الحكة الشرجية, كما أنها تستجيب بشكل جيد للعلاج, لكن العلاج لا يمنع الحكة من الظهور مرة أخرى في المستقبل.
العلاج:
- تنظيف الشرج، وإبقاؤه جافا عند الإصابة بالحكة الشرجية، فإن إبقاء الشرج نظيفا، وجافا أمر هام جدا, وينصح دائما بغسل الجلد حول الشرج بالماء بعناية، ومن ثم تجفيفه بشكل جيد، وبشكل خفيف في كل مرة بعد التغوط، وقبل الذهاب للنوم.
- يجب تجفيف المنطقة الشرجية بشكل رقيق مع تجنب الاحتكاك العنيف؛ لأن هذا سوف يؤدي إلى تهيج هذه المنطقة مستقبلا، ويمكن في بعض الاحياء تجفيف المنطقة بالهواء، أو تربيت المنطقة الشرجية بواسطة منشفة جافة.
- يجب أن تكون حذرا عند غسل الجلد حول الشرج بالصابون مع تجنب استخدام الصابون المعطر, يجب أن تستعمل صابونا معتدلا، وبدون رائحة مع التأكد من خلو المنطقة الشرجية من الصابون بعد الغسل.
- إذا بقيت المنطقة الشرجية معرضة للرطوبة بسبب التعرق، فيجب وضع قطعة من القطن تحت اللباس الداخلي ليمتص الرطوبة، أو العرق، وبالتالي يخفف من الحكة الشرجية.
ـ تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحكة، وهذه يجب أن تراقبها بنفسك.
والله الموفق.