أعاني من النحافة الشديدة، فهل هناك علاج لنحافتي؟

0 638

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة عمري ٢١ سنة، وزني 36 كيلو، وطولي ١٥٦سم تقريبا، أعاني من النحافة ولا أعلم ما سببها، ولدي جفاف في البشرة، والجسم، والشعر بشكل كبير، فشعري يوما بعد يوم يزداد جفافا، وأشعر بالتعب والإرهاق لأدنى عمل أقوم به، ومن النادر أن أشعر بالحر حتى في الصيف أشعر بالبرد الشديد، وحتى طفلتي التي عمرها ٣ سنوات لا تشعر بالبرد مثلي فنحن في منطقة حارة.

عندما أستلقي على ظهري أسمع أصواتا في بطني وأشبع بسرعة، ونادرا ما أشعر بالجوع، وعندما أكون جائعة أرغب بأكل الكيك أو العصائر أو أي شيء حلو، آكل ببطء شديد، وأشعر بأن عملية الهضم تتم بسرعة، وليس لدي إسهال، ولكن عندما أشرب كوبا من الحليب مع ملعقة سكر وبالأخص المجفف (النيدو) يصيبني إسهال، بينما حليب الأبقار لا أعاني عند شربه من الإسهال ولا الإمساك، وأحاول أن أشرب ٨ أكواب من الماء يوميا، ولكن لا أستطيع لكثرة التبول، حيث إذا شربت٣ أكواب من الماء أتبول كثيرا.

ليس لدي سكر أو أي مرض، وأستعمل حبوبا لمعالجة الوردية التي في وجهي.
حاولت كثيرا أن أبحث عن أسباب نحافتي ولكن لم أجد، هناك الكثير من الأسباب وأعراضها تتشابه.

أتمنى منكم أن تخبروني هل هذه الأعراض، أعراض طبيعية أم مرضية؟
وما هو العلاج المناسب؟

وإذا كان يجب علي عمل تحاليل، فما هي التحاليل التي أعملها؟
والى أي قسم أذهب إليه؟ هل الباطنية أو غيره؟

وآخر سؤال كيف أجعل زيادة وزني تتركز في منطقة الصدر والوجه؟ وهل يتم ذلك بالتمارين، تمارين المشي مثلا، أرجو الإجابة بالتفصيل.
أعتذر عن الإطالة، وأشكر لكم جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم القمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري ما اسم الدواء الذي تتناولينه للوردية Rosacea، ومنذ متى وأنت تتناولينه؟ فإن كان هو(isotretinoin ( Ro-Accutane ، فإنه يسبب جفافا في الجلد وتساقطا في الشعر، وقد يسبب أعراضا جانبية كثيرة منها: الآم العضلات والمفاصل، ومنها أيضا الإعياء والتعب وارتفاع إنزيمات الكبد.

ومن ناحية أخرى فإن نقص هرمون الغدة الدرقية، يسبب مثل هذه الأعراض من جفاف الجلد، والشعر، وتساقط الشعر، والشعور بالبرودة، فيجب عمل تحليل للغدة الدرقية.

وأما بالنسبة للوزن فإنه مهم معرفة إن كان وزنك منذ الصغر نحيف أو أن هناك نزول وزن، فإن كنت نحيفة منذ الصغر فكما تعرفين فإن من كان نحيفا في الصغر فإن الخلايا الدهنية تكون قليلة عنده، وبالتالي يكون هناك صعوبة في زيادة الوزن، وأما إن كان هناك نزول في الوزن فإن هناك أسباب يجب البحث عنها، وعلى كل حال فإن أهم أسباب النحافة هي:

- العادات الغذائية الخاطئة المكتسبة منذ الطفولة.

- أسباب وراثية، وفي هذه الحالة يكون هناك أفراد آخرين لديهم نحافة.
- إفراط نشاط الغدة الدرقية.

- فقر الدم الشديد.

- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم، مثل الداء الزلاقي الناجم عن عدم تحمل الغلوتين الموجود في القمح.

- بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقد الشهية والهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع.

- وأما عن علاج النحافة، فهناك أمورا كثيرة تجعل أحيانا من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الاستقلاب، أي إن جسمه يحرق الأغذية، أو بسبب لأنه يمتلك عددا أقل من الخلايا الدهنية كما ذكرنا، أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل، ولذلك لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.

ويجب التأكد من وجود أي سبب من الأسباب التي ذكرناها، أو أي أسباب أخرى، وعادة ما يكون طبيب الباطنية أو طبيب الجهاز الهضمي من يقيم نقص الوزن، فإن وجد سبب تم علاجه وإن كان هناك احتمال حساسية للقمح فيتجنب القمح وكل الأطعمة التي تحتوي على القمح.

وبعد التأكد من سلامة النحف من الأمراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.

وبالنسبة لك فإنه أولا: يجب أن تتأكدي أولا من أن السبب في الأعراض التي تشكين منها هو ليس الدواء الذي تتناولينه.

- ويفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلا يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات صغيرة، الأولى: بين الفطور والغداء، والثانية: بين الغداء والعشاء: والأخيرة: قبل النوم.

- بدء الوجبة بالطبق الرئيسي وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

- تناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

- تناول بعضا من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.

- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.

- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

- محاولة تغيير في الوجبات لطرد الملل.

- ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

- تحتاجين لتناول بعض أنواع الفيتامينات التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات ب وفيتامين سي ودي وأنواع المعادن النادرة، ومن هذه الأدوية فارماتون Pharmaton.

- أما التمارين فلا يوجد تمارين لتحسين حجم الوجه، وإنما يكون بزيادة الوزن، وحتى منطقة الصدر فالثديين من الأنسجة الدهنية، وبالتالي متى زاد الوزن فإنه يزيد حجم الثدي إن شاء الله.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات