لم تنفع المسكنات مع آلام الانزلاق القطني الغضروفي!

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ فترة تتجاوز الخمس سنين من الانزلاق القطني الغضروفي، وكان يصحبه آلام في عضلة الكتف، ذهبت إلى أكثر من طبيب، وكلهم قالوا نفس الكلام، ما عدا واحدا قال إن لدي شدا عضليا في الجهة اليمنى من جسمي، وعندما كنت أستخدم المسكنات خلال يومين أو ثلاثة تهدأ، ثم أوقف المسكن ولا أحتاجه، أما الآن ومنذ شهرين تقريبا لم أستطع إيقاف المسكنات؛ لأنني عندما أوقفها تعود الآلام، والآن تقريبا لي خمسة أيام مع المسكن ولا يهدأ الألم، وأصبح لدي خمول في يدي اليمنى، مع آلام في الرأس من الجهة اليمنى، يشمل العين والأذن اليمنى، نزولا إلى عضلة الرقبة من الجهة اليمنى، ثم إلى الظهر والفخذ، -والحمد لله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنت تقول إن لديك انزلاقا غضروفيا قطنيا، فالقطن هو منطقة أسفل الظهر، بين أسفل الصدر وبين العجز، وأي انزلاق هناك لا يمكن أن يسبب لك ألما في الكتف، ولا ألما في الرقبة أو في الرأس، أما إن كان الانزلاق في المنطقة العنقية (الرقبة) فيمكن أن يسبب ألما في الكتف، إلا أن أي انزلاق في الرقبة يسبب ألما في الكتف، فهو يكون في الجزء السفلي من الرقبة، ولا يسبب ألما يصعد إلى الرأس؛ لأن هذه الأعصاب التي خلف الرأس هي من الأعصاب التي تخرج من أعلى الرقبة.

الانزلاق الغضروفي في منطقة الرقبة إن كان ضاغطا على جذر العصب، فإن الألم يكون شديدا، وينزل إلى الذراع، وقد يصل إلى الأصابع، ومن ناحية أخرى يجب الانتباه إلى أن كثيرا من الصور بالطنين المغناطيسي لمنطقة الرقبة قد تظهر انزلاقا غضروفيا بسيطا، إلا أنه قد لا يكون السبب في الأعراض! لذا فإن الطبيب هو الذي يستطيع التقرير إن كان الديسك كبيرا وضاغطا على الأعصاب ومسببا الألم للمريض، أم أن أعراض المريض لا تتوافق مع ما تظهره الأشعة، فقد يكون الديسك في الجهة اليسرى، والمريض يشكو من آلام في الجهة اليمنى، وهذا يعني أن الأعراض ليست من الديسك، وإنما هي شد عضلي.

من الوصف الذي كتبته يبدو أن الألم هو شد عضلي في منطقة أسفل الرقبة في العضلة المنحرفة (trapezius) وهي عضلة كبيرة تمتد من أعلى الرقبة إلى الكتف وإلى منتصف الظهر تقريبا بشكل مثلث، ويجب أن تنتبه إلى الوضعيات التي تجلس بها أثناء العمل أو أثناء الدراسة، أو أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر، فهذه لها دور كبير.

أما العلاج فيكون بتجنب الوضعيات غير الصحية للرقبة، وعدم ميل الرقبة كثيرا إلى الأمام والانحناء للأمام، وكذلك النوم على مخدة مستوية وليست مرتفعة أو منخفضة، وإجراء تمارين للرقبة بإشراف المعالج الطبيعي أولا، ثم يمكن أن تجربها أنت، وهي تمارين (strteching and strengthening) للرقبة، والاستمرار بالمسكنات حتى يختفي الألم.

نسأل الله لك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات