السؤال
هل الروماتيزم يعد مرضا خطيرا؟ وهل له حل؟ لأنني لاحظت تورما على يدي، كما أن الساقين تلمعان من الألم، فهل هناك من شيء؟ وما العلاج؟
هل الروماتيزم يعد مرضا خطيرا؟ وهل له حل؟ لأنني لاحظت تورما على يدي، كما أن الساقين تلمعان من الألم، فهل هناك من شيء؟ وما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهناك أكثر من 200 مرض يندرج تحت مسمى الروماتيزم، ومن هذه آلام العضلات التي تحصل كثيرا، وتسمى بشد العضلات، ومنها:
- آلام الظهر.
- ومنها أمراض معروفة السبب، مثل: التهاب المفاصل الجرثومة، والفيروسي، والنقرس.
- ومنها له علاقة بالمناعة الذاتية مثل:
- التهاب المفاصل الروماتويد.
- الذئبة الحمراء.
- تصلب الجلد.
- التهاب العضلات.
- التهاب الأوعية المتعمم.
ومنها ما يكون بسبب رد فعل الجسم على التهابات معينة، مثل: الحمى الروماتيزمية، والتهاب المفاصل الارتكاسي، والتهاب المفاصل الصدفين والتهاب المفاصل المترافق لالتهاب الأمعاء.
- ومنها بسبب تآكل الغضروف في المفاصل، وخاصة مفاصل الركبة، ويكون في كبار السن.
- ومنها ما يصيب الأطفال الصغار.
- ومنها أمراض غير معروفة السبب، مثل: مرض بهجت.
- ومنها ما هو وراثي.
وهناك الكثير الكثير من الأمراض التي يصعب حصرها.
والمهم هو أنه مع العلاجات الحديثة، فإن طبيب الروماتيزم بإمكانه التحكم في هذه الأمراض، إلا أن أهم شيء هو متابعة المريض مع الطبيب المعالج، واتباع نصائحه، وعدم التوقف عن الأدوية إلا بعد استشارته؛ لأن بعض هذه الأمراض قد تكون خطيرة في بعض الحالات، وتتطلب المتابعة المستمرة، وبعض هذه الأمراض يبقى مدى الحياة، وإن لم يعالج فقد يؤثر على حياة الإنسان أو قد يسبب له العجز.
ولأن العديد من أمراض الروماتيزم قد تتشابه بالأعراض فلذا مهم جدا أن يتم فحص المريض من قبل طبيب مختص بأمراض الروماتيزم، فقد لا يستطيع المريض وصف مرضه تماما، ومن ناحية أخرى فبعض الأمراض نستطيع التفريق بينها بالتحاليل المخبرية، وبعض الأمراض تتشابه في العلاج، إلا أن كثيرا منها يختلف في طبيعة العلاج، وبعضها يحتاج إلى العلاج مدى الحياة.
ويحتاج مريض الروماتيزم إلى دعم نفسي من قبل أفراد العائلة، لأن هذه الأمراض لها وطأتها على المريض من ناحية الألم، ومن ناحية عدم إمكانية القيام بالأعباء اليومية، والأعباء الاجتماعية، وكثير منهم يصاب بالاكتئاب، وهنا يأتي دور الطبيب، ودور العائلة.
والله ولي التوفيق.