هل تناول خميرة البيرة قبل الأكل أم بعده ليزداد الوزن؟

0 1387

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أقدم شكري الجزيل للعاملين والواقفين على هذا الصرح العظيم، شاكرين لهم ما يقدمون من مساعدة واستشارات للناس الحائرين، والذين يبحثون عن جواب شاف لمشاكلهم وتساؤلاتهم، سائلين الله تعالى التوفيق لكم والسداد.

سيتم زواجي بعد شهرين تقريبا -إن شاء الله- وأنا نحيفة بعض الشيء، وأريد أن يزداد وزني، حيث أني أزن تقريبا 50 كلغ، وطولي 164 م، -الحمد لله- لا أشكو من أي مرض، ولكن شهيتي للطعام ضعيفة، حيث أنني لا أحب الوصول لحالة الشبع، وأكتفي بالقليل، ولكن عندما تلح علي والدتي آكل، و أحس أن وزني بدأ يزداد، بمجرد المواظبة على هذا.

بدأت منذ 3 أسابيع بتناول وجبة كل ساعتين تقريبا، وبتناول لتر حليب كامل الدسم يوميا، موزعة على أربعة أكواب في اليوم، مخلوطة بموزة، وأحسست كذلك بزيادة قليلة في وزني، والآن غيرته فأصبحت أتناول الحليب فقط، وقبل النوم آكل الموزة، ومعها كوب حليب، مع المحافظة على وجبة كل ساعتين، أيهما أفضل لي؟

أردت أن أبدأ بتناول حبوب خميرة البيرة بعد أن سمعت بفوائدها، ولكن هناك من يقول أنها تؤخذ قبل الأكل للحفاظ على الرشاقة، أما لزيادة الوزن فإنها بعد الأكل، فهل هذا صحيح؟ ومتى تؤكل بالضبط؟ قبل الأكل أم أثناءه أم بعده؟ وما العدد المطلوب، فالمدون في العلبة هو 10 حبات يوميا لمدة شهر، ويمكن تجديدها خلال السنة.

بارك الله فيكم، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت في نص السؤال، فأنت فعلا نحيفة بعض الشيء، إذ أن وزنك الحالي يقارب الحد الأدنى من النطاق الطبيعي لوزنك، وتشير المراجع إلى أن النطاق الطبيعي لوزنك بالنسبة للطول يتراوح بين 55-65 كغم، بينما احتياجك اليومي من السعرات الحرارية بالنسبة لطولك ووزنك حوالي 1200 سعرة حرارية في اليوم الواحد، لكي يقوم الجسم بوظائفه اليومية، أو فيما يعرف بمعدل الاستقلاب الأساسي، وبالطبع يرتفع هذا الرقم اعتمادا على كمية الحركة.

فمثلا إن كنت تمارسين الرياضة قليلا بين الحين والآخر فيلزمك حوالي 1500 سعرة حرارية، وإن كنت تمارسينها بانتظام فيلزمك حوالي 1700 سعرة حرارية يوميا، مما يعني أن زيادة في كمية السعرات الحرارية يوميا بمقدار 500 سعرة كفيلة بأن يزيد وزنك إلى 54-55 كغم عند موعد الزواج، وينصح بعدها بالمحافظة على الوزن في هذا النطاق، إذ تشير التعليمات والنصائح الطبية بضرورة المحافظة على الوزن قرب الحدود السفلى للنطاق الطبيعي في عمرك الحالي.

بالنسبة لزيادة السعرات فهذا يأتي إما عن طريق زيادة كمية الطعام المأكولة، أو عن طريق أكل أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، فمثلا المواد التالية الذكر غنية بالسعرات الحرارية: اللحوم الحيوانية ( 800-900 سعرة في 100 ملغم) الزيوت النباتية ( 800 سعرة في 100 ملغم) الحبوب والمكسرات ( 700 سعرة في 100 ملغم) الشوكولاتة الداكنة ( 500 سعرة في 100 ملغم) الجبن ( 450 سعرة في 100 ملغم) وبالطبع لا ينصح بالإكثار من هذه المواد لسلبياتها العديدة.

الطريق الآخر هو زيادة كمية الطعام التي تتناولينها الآن، فمثلا إن كنت تتناولين نصف صحن من الأرز عند الغداء يمكن تجريب ثلاثة أرباع الصحن، أو صحنا كاملا، أو استعمال المواد الكاملة الدسم بدلا من الخالية الدسم.

بالنسبة للوجبة كل ساعتين، فيختلف العلماء في هذا، فمنهم من يقول إن هذا يبقي الاستقلاب في الجسم في حالة عمل، مما يحرق الكثير من السعرات الحرارية المأكولة، ومنهم من يقول بأن السعرات المأكولة كفيلة بزيادة الوزن، وفي النهاية فهذا يعتمد على الشخص، فمنهم من تنفعه هذه الطريقة، ومنهم لا، وبالنسبة للخيارين الذين أشرت إليهما في نص السؤال، فالإكثار من السعرات قبل النوم هو الخيار المستعمل لزيادة الوزن، إذ أن السعرات المأكولة خلال النهار يتم حرقها خلال الأعمال اليومية والحركة.

بالنسبة لخميرة البيرة، فطريقة عملها تعتمد على زيادة السعرات الحرارية المأكولة، فتناولها بعد الطعام يعني زيادة في كمية السعرات فوق كمية السعرات في الوجبة، أما الذين يستعملونها قبل الطعام للتنحيف فهي تساعد بالشعور بالامتلاء، وبالتالي تقل كمية الطعام المأكولة خلال الوجبة.

وأخيرا: متى ما وصلت إلى الوزن المطلوب فيجب المحافظة عليه بعد ذلك بالمواظبة على الرياضة والأكل الصحي والجيد، مما يشمل الابتعاد عن الخطوات المذكورة بالأعلى، والتي تساعد في زيادة الوزن.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات