ما علاج آلام القلب وضرباته؟

0 377

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوجة، وأبلغ من العمر 26 سنة.
بعد ولادة طفلتي الأولى بنحو أربعة أو خمسة شهور، بدأت أحس بحدوث رفة أو نبضة قوية وسط القفص الصدري تماما، وكانت كثيرة، كنت أشعر بها كل ربع ساعة أو أقل، فبدأت أشعر بالخوف ذهبت لطبيب باطني فعمل لي فحوصات كاملة فتبين أن لدي زيادة في نشاط الغدة الدرقية.

بعد مضي 3 أشهر ذهبت وقمت بعمل تخطيط قلب وايكو وجهاز المراقبة 24 ساعة، ولكن لم تأتني خلالها أية رفة، وكان كل شيء سليما.

العجيب بالأمر أنها أحيانا تختفي لمدة تصل إلى شهر وتعود متواصلة، والآن بعد مضي سنة ونصف عادت هرمونات الغدة إلى طبيعتها، وكل فحوصاتي سليمة، ولكن ما زلت أشعر بها يوميا بشكل أخف جدا، أي مرتين أو ثلاث خلال اليوم، ولكنها تسبب القلق لدي!

سؤالي: ما طبيعة هذا الإحساس؟ ولماذا يختفي أحيانا ويعود؟ وهل الولادة والإرضاع هي من أوجدت هذه المشكلة؟ وهل يجب مراجعة طبيب قلب بعد سنة ونصف من زيارة آخر طبيب؟ وهل سيكون من الخطر الحمل مرة أخرى مع هذه الأعراض؟

وشكرا .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلابد وأن ما حصل معك هو ما يسمى التهاب الغدة الدرقية ما بعد الولادة، Postpartum thyroiditis وهو يؤدي إلى فرط نشاط الغده الدرقية بعد الولادة، ويحدث في نحو 7 ٪ من النساء، خلال عام بعد الولادة.

عادة يمر المرض بعدة مراحل، المرحلة الأولى منها هي فرط نشاط الغدة ثم يتحسن إلى الوضع الطبيعي أو يسبب نقصا في نشاط الغدة الدرقية.

هذا الشكل من فرط نشاط الغدة عادة ما يقوم بتصحيح نفسه في غضون أسابيع أو شهور دون الحاجة لتلقي العلاج، وقد تحتاج المرأة للعلاج بسب الأعراض مثل الأعراض التي كنت تشتكين منها، وهي الخفقان -والحمد لله- أن الأمور قد تحسنت بهذا الشكل، فالعديد من المرضى الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية قد يعانون من مجموعة متنوعة من أعراض مثل عدم انتظام ضربات القلب والخفقان، (وخاصة الرجفان الأذيني) ومتى نزلت نسبة هرمون الغدة الدرقية فإن هذه الأعراض تتحسن.

سبب الإحساس بالخفقان في هذا المرض بسبب التأثير المباشر للهرمون على عضلة القلب، ويشعر المريض بالخفقان وضيق النفس.

في مثل حالتك يفضل تخطيط القلب لكي نتأكد من طبيعة هذه الأعراض، فقد تكون فقط خوارج انقباض، أي ضربات قلب تخرج في غير وقتها، وهي قد تكون بسبب الكثير من الأسباب: منها القلق، والتوتر، وقلة النوم، والمنبهات، وعلى كل حال قد لا تحتاجين للعلاج.

أما بالنسبة لعودة الأعراض فيمكن أن تعود الأعراض مرة أخرى بعد الولادة من الحمل التالي؛ لذا يجب مراقبة الأعراض مثل هذه المرة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات