السؤال
السلام عليكم..
أنا كثيرة النسيان، يعني إذا طلب مني أهلي شيئا من المطبخ لا أتذكر ما هو؛ لأنني في الغالب لا أملك التركيز حتى في الصلاة، لا أتذكر كم ركعة صليت!
تركيزي في الحياة لم يعد. أظن أن السبب هو الصدمة، فبعد أن كان حلم طفولتي أن أدرس الطب، وأصبح طبيبة! لم يتم قبولي فتعرفون المعرفة والرشوة تسبق العلم!
وما زاد صدمتي قبول إحداهن والتي كانت أضعف، وأقل مستوى!.
المهم منذ 3 أشهر أي منذ الصدمة وتركيزي لم يعد، أنا خائفة إن كنت مريضة بالزهايمر، مع أن عمري 18 سنة.
أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nazik حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
لا علاقة لعلتك بالزهايمر، أو مسببات الخرف الأخرى، ضعف التركيز لديك وتشتته، وعدم القدرة على التذكر ناتجة من القلق النفسي الذي تعاني منه، وقد تكونين أصبت بدرجة بسيطة من عصاب ما بعد الصدمة، وهو نوع من القلق النفسي الحاد الذي يشوه التركيز، ويجعل الإنسان غير مرتاح، ويتواجد عسر في المزاج، وهذا ينتج بعد الصدامات النفسية.
أيتها الفاضلة: ما تعرضت له من صدمة نفسية يجب أن لا تضخميها ولا تجسميها، أسأل الله تعالى أن يجعل لك الخير فيما تودين القيام به الآن، الطب دراسته جيدة، لكنه قطعا ليس أفضل العلوم بخلاف ما يعتقد الكثير من الناس، أسأل الله تعالى أن يبارك لك فيما تودين دراسته.
الحمد لله تعالى أنت صغيرة في السن، ولديك المقدرات التي تساعدك، والمهم هو أن يتميز الإنسان في كل عمل أو دراسة ينخرط فيها، والتميز لا يأتي إلا من الجدية، والتركيز، والدراسة ومعرفة قيمة العلم، ولاشك أن التوكل على الله تعالى، والدعاء، وبر الوالدين هي محفزات، والجوهر هو الدافع النفسي والمعرفي ويأتي هذا النوع من السلوك القويم.
أيتها الفاضلة الكريمة – هذه نصيحتي لك، الأمر الأخر أريدك أن تمارسي أي نوع من الرياضة هذا سوف يفيدك كثيرا.
ثانيا: هنالك تمارين تسمى تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجعي لها وتطبيقي بعض التعليمات والإرشادات الواردة بها بشرط أن تستمري وتلتزمي هذه التمارين.
ثالثا: أرجو أن تقرئي بعض المواضيع القصيرة بتركيز، وتحاولي أن تكرريها وتعيدها أكثر من مرة.
رابعا: أقرئي شيئا بعد صلاة الفجر، هذا وقت يكون فيه الدماغ في حالة استراحة تامة مما يحسن من وظائف الاستيعاب والتركيز المعرفي.
خامسا: قراءة القرآن الكريم بتدبير وتفكر وتأمل تحسن تركيز الإنسان.
سادسا: هنالك دواء بسيط مضاد للقلق أعتقد أنك في حاجة إليه، وهذا الدواء يعرف باسم لسترال، واسمه العلمي هو سيرتللين، والجرعة المطلوبة نصف حبة أي (25) مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعليها حبة كاملة لمدة شهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، ويوجد دواء آخر بسيط، وهو عبارة عن مقوي للقدرات الجسدية والفكرية، وكذلك التركيز هذا الدواء يعرف باسم أوميقا (3) تناوليه بجرعة حبة في اليوم لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناوله هذا هو الذي أود أن نصحك به.
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.