أعاني من التنميل في جسمي، ومن آلام شديدة في عظامي، فما العلاج؟

0 476

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على جهودكم وجعلها في موازين حسناتكم.

خضعت لعملية إزالة غضروف وتثبيت فقرات الرقبة بين الخامسة والسادسة منذ 3 أشهر تقريبا - والحمد لله- تحسنت كثيرا، لكن منذ ذلك الوقت وأنا أعاني معاناة شديدة من التنميل في الجزء اليسار من جسمي، يبدأ من أعلى الكتف إلى أطراف الأصابع، وتنميل أشد في الرجل اليسرى من أعلى الفخذ وحتى أطراف الأصابع مع برودة شديدة في الساق إلى أسفل، ومهما فعلت لا أشعر بالدفئ فيها أبدا.

فهل هذا عرض طبيعي بعد هذا النوع من الجراحة؟ وإلى أي مدى يستمر؟

كما أعاني في آلام شديدة في عظامي، وخاصة عظام الأطراف، ويشتد الألم في فترة الصباح، فهل هذا روماتيزم؟ وما السبب؟ مع العلم آني أقيم في أحد الدول الأوربية والجو شديد البرودة.

أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم إسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد تم الإجابة عن سؤالك في إجابة سابقة، وهذا نص الإجابة "لم تذكري إن كنت قد راجعت الطبيب الجراح الذي أجرى العملية فهو مطلع على وضع الرقبة ومدى الانزلاق الغضروفي الذي كنت تعانين منه، وهو الذي أجرى العملية وبالتالي يعرف تماما ما هي مشاهدته أثناء العملية، وماذا عمل غير التثبيت، فهل أزال الغضروف؟ فكثيرا ما يتم تثبيت الفقرات بعد استئصال الغضروف المنزلق لأن كل هذه المعلومات مهمة لمعرفة سبب هذه الأعراض.

من مضاعفات هذه العملية أن يحصل تضرر في العصب، وأعراض هذا التضرر تظهر مباشرة بعد العملية، وقد تستمر لعدة شهور ثم تتحسن أو تضيق في القناة الشوكية التي يمر فيها النخاع الشوكي، وهذا قد يسبب ضعفا في الأطراف وتنميلا إلا أنه لا يحصل مباشرة، وإنما بعد عدة شهور إلى سنوات.

لذا يجب أن يتم الفحص العصبي وقد يرى الطبيب الجراح، أنه يجب إعادة الصور الشعاعية للرقبة، إما بالتصوير الطبقي أو بتخطيط الأعصاب.

أما الآم العظام في الطرفين، فإن كانت من قبل العملية، فليست بسبب العملية فقد تكون من نقص الفيتامين د والذي يجب أن تتناولينه يوميا حبة واحدة 2000IU بشكل مستمر.

وأما بالنسبة لسؤالك عن البرودة في الأطراف، فإن هناك أسباب متعددة لهذا الإحساس بالبرودة ومنها:

- مرض السكري - والحمد لله - أنه غير عندك، حيث أنك لم تذكريه.
- التهاب الأعصاب.
- فقر الدم والأمراض المزمنة.
-استخدام بعض الأدوية التي تقلص الأوعية، وتضيق الشرايين وعادة ما يكون في كبار السن، أو ممن يعاني من التهاب في الشرايين فيسبب تضيق في الشرايين.

-أحيانا يكون بسبب تقلص الشرايين في الأطراف المحيطية نتيجة البرد والجو البارد.

-نقص نشاط الغدة الدرقية، يسبب أيضا الشعور بالبرودة.

-وفي بعض الأحيان لا يوجد أي سبب، وإنما يشعر المريض منذ صغره بالبرودة، وتكون طبيعة جسمه أنه حساس للبرودة، أي أنه لا يتحمل البرودة، وينصح في مثل هذه الحالة بتدفئة جسمه والابتعاد عن الأماكن التي تكون فيها البرودة.

ويقوم الطبيب بفحص الأوعية الدموية للتأكد من أن التروية الدموية في الشرايين جيدة، ويتم إجراء أيضا فحصا للإحساس في الأطراف للتأكد من عدم وجود التهاب في الأعصاب.

وكذلك إجراء تحاليل للدم وللغدة وتحاليل للكبد والكلى وسرعة الترسب في الدم وكل هذا يساعده على معرفة سبب البرودة.

مواد ذات صلة

الاستشارات