السلام عليكم

أنا فتاة عمري 20 سنة، ووزني 43 ، وطولي 157، أعاني من النحافة، وشهيتي تنسد بسرعة، وأشبع سريعا، وأعاني من آلام شديدة جدا، وغثيان، وعدم تركيز في أول يوم، أو أول نصف يوم من الدورة الشهرية، والمسكنات تخفف من الآلام فقط، ولا تخفف من بقية الأعراض.

- كل ما أذهب لطبيب يعمل لي تحليل دم، ويقول: عندي مخزون الحديد ناقص، ويصرف لي حديدا وفيتامينات ..الخ، المشكلة أنها لم تفدني بشيء، أستمر عليها بدون أي نتيجة.. لقد تعبت.

- حاولت أعدل نظام حياتي، وأبدل الوجبات بوجبات أخرى صحية أكثر، تعدلت شهيتي؛ ولكن آلام الدورة كما هي، و(وزني) كما هو.

- سمعت عن الحلبة وأثرها في التسمين، وتقوية الجسم، وخصوصا جسم الأنثى، وإبراز معالم جسم الأنثى، إذا كان هذه الكلام صحيحا، فما هي الطريقة والمقدار؟

وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تحتوي بذور الحلبة على 22% بروتينات، و28% مواد غروية تعطي بالتحليل المائي نوعين من الكريات هما المانوز، والجالكتوز وتحتوي البذور أيضا على 6% زيوتا ثابتة ونوعين من القلويدات هما تريجونيللين وكولين، والحلبة يمكن أن تؤكل مطبوخة للتغذية، وفتح الشهية، ولزيادة الوزن أي تضاف إلى الطعام، ويمكن للحلبة أن يتم غليها حيث يشرب مغليها فينفع في بعض الاضطرابات المعدية والصدرية، ويمكن أن يتم غلي البذور حيث يغلى ملعقة من البذور، ويشرب كأس منها يوميا للفتيات في سن البلوغ لتنشيط الطمث، ويفيد أيضا في حالات فقر الدم، وضعف البنية، وفقدان الشهية.

ويستخدم ملعقة مسحوق بذور الحلبة ثلاث مرات لمساعدة علاج السكر على تخفيض السكر، ويستعمل مغلي الحلبة لتسمين الجسم، ويساعد على شفاء الجروح التي يتعرض لها مرضى البول السكري، كما يستعمل لعلاج التهابات الرئة، والإمساك، والبواسير، والنزلات المعوية.

وتعتبر الحلبة بشكل عام آمنة، إلا أن هناك تقارير عن بعض الغثيان، ومع استخدام اللطخات الجلدية، فقد يسبب تهيجا للجلد عند بعض الناس، ويوجد محاذير حيث لا يجب استخدام الحلبة للمرأة الحامل حيث أنها تنشط الرحم، ويمكن أن تسقط المرأة عند استخدام الحلبة كعلاج، ولكن ليس بكميات قليلة كالتي تضاف لبعض المأكولات أو السلطة، كما لا يمكن استخدامها للأطفال تحت سن السنتين، كما يجب عدم استخدام الحلبة لمرض السكر من النوع المعتمد على الأنسولين إلا بعد استشارة المختص.

كما يجب على أي شخص يعمل فحص سكر الدم أو الكوليسترول عليه أن يشعر المختبر أنه يستخدم الحلبة لكي يأخذ في الحسبان الزيادة والنقصان في نتائج الفحص، تتدخل أيضا مع أدوية تخثر الدم، وكذلك مع الهورمونات.

لذا فإنه وكما ذكرنا أن تستخدمي كأسا من مغلي الحلبة نفسها في الصباح، وكذلك كاس من مغلي البذور في المساء.

والله الموفق.