السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة في الأربعين من عمري، أعاني من ألم في الركبة اليسرى مع وجود طقطقة دائمة، ولكن الألم ليس دائما، طلب مني الطبيب صورة رنين مغناطيسي فكان التقرير:
- ارتفاع الإشارة المغناطيسية للقرن الخلفي للغضروف الهلالي الأنسي للركبة اليسرى، يتماشى مع تمزق من الدرجة الأولى غالبا.
- باقي الغضاريف الهلالية سليمة.
- الأربطة المتصالبة الأمامية والخلفية، والأربطة الجانبية الوحشية والأنسية كلها سليمة.
- الرباط الرضفي، ووتر مربعة الرؤوس الفخدية، والحزمة الإليوية الظنبوبية ضمن الحدود الطبيعية.
- إشارة نقي العظم طبيعة على جانبي مفصل الركبة، شوهدت تبدلات تنكسية على الوجه الخلفي للرضفة.
- كمية بسيطة من الانصباب في المفصلي في الركبة اليسرى.
- شوهد عظم سمسماني على الحافة الخلفية الوحشية للقمة الفخدية الوحشية.
- عقدة لمفاوية غالبا ارتكاسية بقطر (10) مم في الحفرة المأبضية.
هذا هو التقرير، وقد أخبرني الطبيب أنه لا يوجد حل سوى العملية التنظيرية، وأنا لا أرغب بالقيام بها، فهل هناك علاج آخر؟
أرجو أن تنصحوني هل هي ضرورية أم لا؟ وهل يوجد طرق أخرى لكي تشفى ركبتي؟ والرجاء منكم أن تخبروني كيف تتم العملية التنظيرية؟ وما هو تمزق غضروف الركبة؟
ولكم الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sawsan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في كل ركبة يوجد غضروفان هلاليان (أي بشكل الهلال) الأول في الجهة الداخلية للركبة، ويسمى الغضروف الهلالي الأنسي، والآخر في الجهة الخارجية للركبة ويسمى الغضروف الهلالي الوحشي.
والغضروف عبارة عن نسيج غضروفي قاس ذو شكل هلالي، يتموضع بين عظمي الفخذ والظنبوب، سطحه العلوي مقعر يتوافق مع نهاية عظم الفخذ، ويعطي عمقا للمفصل، وظيفته امتصاص كل أنواع الضغوط والصدمات الواقعة على الركبة، وشكله التشريحي يساهم في ثبلات مفصل الركبة.
والجزء الأمامي يسمى بالقرن الأمامي، والجزء الخلفي يسمى بالقرن الخلفي، والقرن الأمامي أكثر حركة من القرن الخلفي، وهذه الحركة بالغضاريف ضرورية لمرونة وحركة المفصل.
والوظيفة الرئيسية لهذه الغضاريف الهلالية هي امتصاص الضغط الواقع على الركبة، فالضغوط والقوة الواقعة على الركبة تتوزع على مساحة واسعة بواسطة الغضاريف مما يقلل الأذى للسطوح.
وتمزق الغضروف لا يؤثر على ثبات الركبة، وإنما استئصال الغضروف كاملا يؤثر على ثبات الركبة، ويؤدي إلى التهاب مفصل تنكسي للركبة بعد عدة سنوات من استئصاله.
وتمزق الغضروف الهلالي الإنسي أكثر شيوعا من التمزق الوحشي.
في مثل سنك ومع وجود تمزق فقط من الدرجة الأولى فيمكن أن تتحسن الأمور مع العلاج المحافظ، وهذا يستلزم إجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية (رباعية الرؤوس)، ومع المسكنات مثل بروفين 400 ثلاث مرات في اليوم، والاستمرار على العلاج المحافظ، وإذا اختفى الألم فإنه يفضل التوقف عن البروفين، والاستمرار بالتمارين في البيت.
في حال استمرار الألم والشعور بأن الركبة تفكز (أي أن الإنسان فجأة يشعر أن الركبة لا تتحمله وكأنه سيسقط) أو الشعور بعدم القدرة على مد الركبة؛ فعندها يكون هناك حاجة للعملية، وتكون بالمنظار، وذلك بإدخال المنظار من خلال فتحة صغيرة في الركبة، وقص الجزء المتمزق، أو أحيانا ترميمه وخياطته.
وفي مثل حالتك ومع هذا التمزق الخفيف عندك فكثير من أطباء جراحة العظام يرى أنه لا حاجة للعملية، وإنما يكون العلاج المحافظ هو العلاج المفضل بالتمارين التي تتم بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم يمكن أن تجريها بنفسك، وتناول المكسنات.
نرجو من الله لك الشفاء.