السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ أعوام من ألم في الرقبة، ولكن كان ألما متقطعا، ومنذ حوالي الشهرين زاد الألم بنسبة كبيرة مترافقا بخدر في اليد اليسرى، ودوخة وعدم اتزان قمت بمراجعة أحد الأطباء، وطلب لي أشعة مقطعية للرقبة، وظهر أن لدي cervical spondylosis في الفقرة السادسة والسابعة، وقد نصحني بجلسات للعلاج الطبيعي، ولكن بعد عدة جلسات لم يتحسن الوضع، وخصوصا حالة الدوخة وعدم الاتزان، فقمت بمراجعة طبيب المخ والأعصاب الذي طلب صورة رنين مغناطيسي للدماغ والرقبة، -والحمد لله- كانت صورة الدماغ سليمة.

أما الرقبة، فأظهرت كما شرح لي حالة تضقيق في الفقرات السادسة والسابعة، وهذا نص التقرير:

posterior disc bulge with right paracentral disc protrusion cuasing moderate spinal cord compression to the right and bilateral neural foraminal norrowing with mild existingnerve root compression on both sides at cv6-cv7

وقد نصحني الطبيب باستمرار العلاج الطبيعي إضافة إلى بعض الأدوية، وأن التحسن سيكون بطيئا مع الالتزام بالسباحة.

سؤالي لحضرتكم: هل من الممكن أن تتحسن الحالة بشكل ملحوظ مع العلاج؟ وماذا عن ضرورة التدخل الجراحي في حالتي؟ وهل بالفعل لن تعطي النتيجة المطلوبة بالشفاء بشكل تام؟ وما هو رأيكم بخصوص التقنية في الجراحة البسيطة لمثل هذه الحالة والمسماة x-stop ؟

أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ragheb حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لابد وأن الطبيب قد شرح لك التقرير الشعاعي، فالصورة بالطنين المغناطيسي قد أظهرت أن هناك تضيقا في المسافة بين الفقرة السادسة والسابعة الرقبية، وهناك انزلاق غضروفي يميل أكثر إلى الطرف الأيمن مع تضيق في الفتحات التي يخرج منها جذور الأعصاب.

ومهم في مثل هذه الحالة معرفة نتائج الفحص الطبي الذي أجراه جراح الأعصاب؛ لأن مثل هذه الأشعة قد لا يشكو المريض سوى من آلام في الرقبة، وبعض الأشخاص الآخرين قد يشكون من علامات انضغاط عصبي، أي آلام تنتشر من الرقبة إلى الكتف، وإلى الذراع واليد واصلا إلى الإبهام أو الإصبعين ( الإبهام والإصبع الوسط )، وخاصة عندما يميل المريض رقبته إلى الخلف، وإلى أحد الأطراف، وفي مثل وضغط فأنت تشكو من تنميل في اليد اليسرى، فإن كان العصب مضغوطا، فإن الألم والتنميل يزيد بعد ميل الرقبة للخلف واليسار.

وعلى كل حال فإن العلاج المحفز أي العلاج الطبي والمسكنات تؤدي إلى التخفيف من الأعراض، وأحيانا اختفائها في 90% إلا أن الأعراض يمكن أن تعود مرة أخرى، ولذا مهم متابعة العلاج الطبي، وإجراء تمارين لتقوية العضلات الرقبية، ومراقبة ارتفاع المخدة ووضعيات الرقبة، والتي يمكن أن تؤدي إلى شد عضلي في الرقبة، والتي يمكن أن تزيد من الأعراض أو عودة الأعراض.

أما التدخل الجراحي فإن الحاجة له تكون فقط في 10% من الحالات، والتي يكون فيها علامات انضغاط جذر العصب، ولابد وأن الطبيب الذي فحصك لم يكن مقتنعا بالحاجة للتدخل الجراحي.

أما العملية التي ذكرتها فهي تجرى إذا كان هناك تضيق في القناة الشوكية في منطقة أسفل الظهر، أي المنطقة القطنية، وأنت مشكلتك في منطقة الرقبة.

والله الموفق.