السلام عليكم.

أنا مريض بالناسور العصعصي, أجريت عمليتين -تخدير كامل- وعملية موضعية, ولم يذهب الناسور, وصار أقل ألم ينزل معه صديد كثير, مع دم, فذهبت إلى دكتور الجراحة, وطريقته تختلف عن الذين أجروا لي العمليتين, وقال يجب إزالة الناسور بشكل مفتوح مع العمق؛ للوصول إلى مكان العلة, ثم كيها بدون فتيل, وغرز, ويضل مفتوحا مع التنظيف المستمر.

هل يوجد خوف على العامود الفقري أو العصعص؟

هل طريقة الدكتور صحيحة وشافية بإذن الله؟

هل ترك الناسور بدون العملية مع التنظيف هل يتضخم ويعمق؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما تعلم فإن الناسور العصعصي عبارة عن جيوب تحتوي على شعر أو خراجات صغيرة أو كبيرة، موجودة في الجلد والأنسجة الخلوية تحت الجلد، في المنطقة العجزية (العصعصية) أو منطقة أسفل الظهر.

والسبب الرئيسي لحدوث المرض هو انغراز الشعر ونموه نحو الداخل، وبالتالي يحدث التهاب حاد، أي يتكون خراج يحتوي على كمية قليلة أو كثيرة من الصديد، وفي مرحلة لاحقة ممكن أن يتحول هذا الخراج إلى ناسور، وهو عبارة عن قناة متصلة بالجلد, ويسيل منها الصديد أو الدم، هذه القناة ممكن أن تكون وحيدة أو متعددة.

والأعراض الحادة للناسور تكون عندما يشكو المريض من ألم شديد في أسفل الظهر, مع حرارة وعدم القدرة على الجلوس, وهذا يدل على تشكل خراج حاد.

وأعراض الحالة المزمنة تكون بشكل سيلان قيحي دموي في أسفل الظهر, مع رائحة غير مستحبة تلوث الملابس باستمرار، وبالفحص ممكن أن نجد ألما شديدا عند وجود الخراج, أو وجود فتحة, أو عدة فتحات في الناحية العجزية، أو حتى قريبة من فتحة الشرج ممكن أن تلتبس مع ناسور حول الشرج.

وهناك طريقتين للعلاج:

الطريقة المغلقة: حيث يتم إغلاق الجرح بعد استئصال الناسور, أو النواسير, ويوضع أنبوب للتخلص من التجمع الدموي، وعيوب هذه الطريقة هي حدوث التهاب, أو تجمع دموي حتى بعد أشهر من الجراحة، وهذا يضطر الجراح إلى العودة إلى الطريقة المفتوحة.

الطريقة المفتوحة: وهي المفضلة وتعطي نتائج أفضل, خاصة إن التزم المريض بالمتابعة بشكل جيد, ويتم اللجوء إليها عندما تفشل العلاج بالطريقة المغلقة, وهي تعطي نتائج جيدة في أكثر من 90% من الحالات, ولا يوجد خوف على العمود الفقري.

وبما أن عملية التنظيف الأولية قد فشلت فإن العلاج يجب أن يكون بعملية أخرى؛ لأن ترك الخراج دون تنظيف يؤدي إلى دخوله في العمق في المنطقة وتشعبه.

نرجو من الله لك الشفاء.